يوم الأربعاء الماضي، كان تاريخياً في الكويت، ففيه استعر الحر بطريقة جعلت زئبق ميزان الحرارة يرتفع صعوداً إلى ما لم يصل إليه قبلها في التاريخ المدون للأرض، فسجل وصول الحرارة إلى 54 درجة مؤية، أو 129 فهرنهايت، وهي أعلى ما عرفه العالم للآن، وتم تسجيلها في منطقة “مطربة” وهي معلومات أكدتها “المنظمة العالمية للأرصاد الجوية” أو World Meteorological Organisation المعروفة بأحرف WMO اختصاراً، ونقلتها عنها وكالات أنباء بلغات أجنبية.

#موجة_حر خانقة في #الكويت و #العراق

أكد تلك الدرجة أيضاً عيسى رمضان، خبير الأرصاد الجوية والبيئة والمستشار في مكتب المدير العام بالإدارة العامة للطيران المدني بالكويت، عبر إدراجه في حسابه “التويتري” لجدول وفيه نجد سجلاً لدرجات الحرارة في مناطق عدة بالكويت، وأهمها منطقة “مطربة” الواقعة بالشمال الغربي الكويتي، والقريبة من الجار العراقي، حيث تم تسجيل درجة 54 مؤية.

عيسى رمضان، خبير الأرصاد الجوية في الكويت، والجدول الذي نشره بحسابه "التويتري" الخميس الماضي
عيسى رمضان، خبير الأرصاد الجوية في الكويت، والجدول الذي نشره بحسابه “التويتري” الخميس الماضي

قبلها كان الرقم القياسي 56.7 مؤية، أو 134 فهرنهايت، وتم “تسجيله” يوم 10 يوليو 1913 في منطقة بمقاطعة “إينيو” في ولاية كاليفورنيا الأميركية، يسمونها Furnace Creek Ranch وتقع في ما يطلقون عليه اسم “وادي الموت” بالولاية، إلا أن معظم الأرصاد الجوية الحديثة والمتطورة، تتحفظ وتشكك دائماً بذلك التسجيل “لأن الأجهزة التي تم استخدامها ذلك الوقت كانت من نوع معرض للخطأ دائماً، وغير موثوقة كما أجهزة وأساليب اليوم المتقدمة” وفق ما ورد في الخبر.
وسجلت البصرة ثاني أعلى درجة على سطح الأرض

أما بشأن ما قيل عن تسجيل درجة 58 مئوية، أو 136.4 فهرنهايت في 13 سبتمبر 1922 بليبيا، فاتضح بعد 90 سنة أنه “غير صحيح” ولم يحدث أبداً أن تم تسجيلها في قاعدة عسكرية إيطالية ذلك الوقت، وفق ما ساد الظن الخاطئ، وهو ما أكدته “المنظمة العالمية للأرصاد الجوية” بتقرير أصدرته في يونيو 2012 بعد إعادة تقييم سجلات قديمة، اتضح منها “وجود أخطاء منهجية بالقراءة” على حد ما طالعت “العربية.نت” في خبر مؤرشف الآن وبثته الوكالات قبل 4 سنوات عن ذلك التقرير.

مطربة في أعلى الصورة إلى اليسار، وهناك وصلت الحرارة إلى ما لم تصله قبل الآن في أي ميزان
مطربة في أعلى الصورة إلى اليسار، وهناك وصلت الحرارة إلى ما لم تصله قبل الآن في أي ميزان

التصريح في الخبر كان لراندي سيرفيني، الأستاذ بجامعة أريزونا، والمسؤول في المنظمة عن الاحتفاظ بالسجلات الخاصة بدرجات الحرارة في العالم، حيث فرز تحقيق أجراه فريق عالمي متخصص 5 مساحات رئيسية للشك بالقراءة الليبية، واستنتج أن مراقباً غير مدرب كان يقوم دائماً بإدخال القراءات في العمود الخاطئ من السجل، وربما كان يبالغ في درجة الحرارة.
وحين تم تسجيل الدرجة في الكويت، وهي التي سيفتح لها كتاب “غينيس” للأرقام القياسية صفحاته ليدونها كأعلى درجة حرارة على وجه الأرض، أطل مؤرخ الطقس الشهير Christopher Burt بعد يومين، وقال لوكالة “أسوشييتدبرس” السبت، إن مدينة البصرة بجنوب العراق، سجلت ثاني أكبر درجة حرارة في اليوم الذي سجلت فيه الكويت 54 مئوية، وكانت الأربعاء الماضي في المدينة العراقية 53.9 مئوية، أي 129 فهرنهايت.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. حتى احنا طالعة عندنا الحرارة حتى للسما… صيف سخون بزاف … غادي نطلع من حوايجي آ عباد الله… في البحر الجو زوين و لكن في الخدمة غادي نموت بالصهد.
    بونسوار إشراق ايلا دزتي من هنا… كيدايرة مع شي صيف؟ كاين شي بحر و الا والو؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *