بعد 14 جلسة دانت المحكمة الجزائية في مدينة الخبر اليوم السبت، المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بقضية (فتاة الخبر)، والمتهم فيها سعودي وآخر لبناني بتنصير فتاة وتسهيل هروبها إلى السويد.
وأصدر القاضي حكماً على المتهمين بـالسجن 8 سنوات و500 جلدة، وكشف محامي أسرة الفتاة الخبر حمود الخالدي أن القاضي أدان المتهمين بالقضية وحكم على المتهم الأول اللبناني في الحقين العام والخاص بالسجن لـ 6 سنوات وجلده 300 جلدة، وعلى المتهم الثاني السعودي بالحقين العام والخاص وذلك بالسجن لـ2 سنتين وجلده 200 جلده، واعترض المتهمان على الحكم وأعلنا أنهما يعتزمان تقديم مذكرة استئنافية عليه.
فيما ما زالت الدعاوى الخاصة بالتزوير والرشوة واستغلال النفوذ منظورة أمام الجهات ذات الاختصاص، تمهيداً لإحالتها للمحكمة الإدارية الدائرة الجزائية للنظر فيها.
وتعود تفاصيل القضية، عندما اتهمت أسرة سعودية مقيما لبنانيا وآخر سعوديا بتنصير ابنتهم (33 عاما) وتسهيل خروجها من السعودية، دون موافقة ولي أمرها عن طريق البحرين.
وأخذت القضية منحى آخر عندما أكدت سفارة المملكة العربية السعودية في استكهولم (السويد) أن الجهود الحثيثة التي بذلتها السفارة أثمرت بقيام السيدة المذكورة بالاتصال بالسفارة، ومقابلة السفير واتضح من المقابلة أنها بخير وصحة جيدة، نافية كل ما أثير عنها في وسائل الإعلام من قيامها بارتكاب عدة أمور من بينها تغيير ديانتها واعتناقها المسيحية.
وقالت الفتاة حينها للسفارة بما ليس فيه لبس إن هذه الأمور عارية عن الصحة، وليس لها أساس وتهدف إلى النيل من سمعتها الشخصية كمواطنة سعودية، كما أنه ليس لها أي حساب في مواقع التواصل الاجتماعي، نافيةً ظهورها في مقطع على اليوتيوب، وأن الشخصية التي ظهرت في المقطع منتحلة ولا تشبهها، وأن كل ما في الأمر هو وجود خلافات عائلية سيتم العمل على حلها في الوقت المناسب، وأنها عندما اتخذت قرارها بالمجيء إلى السويد كان ذلك بمبادرة شخصية منها، وتتحمل كامل المسؤولية كامرأة راشدة ودون تأثير من أي أحد سعودي كان أو أجنبيا.
ومن جانبه استغرب المستشار القانوني عبدالله رجب صدور إدانة القاضي للمتهمين بعد اعتراف الفتاة ذاتها بعدم تهريبها أو تغيير دينها، وقال لـ”العربية.نت”: “يفترض أن يستند محامي المتهمين في الاستئناف على اعتراف الفتاة، ولكن السؤال طالما أن والدها هو من رفع الدعوى فهذا يعني أنه غير موافق على سفرها، فكيف غادرت السعودية دون أوراق ثبوتية؟”.