قال الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني في حائل النقيب عبدالرحيم مرزوق الجهني لـ”العربية” إنه تم العثور صباح الخميس، على جثة المفقود جراء الأمطار التي هطلت على المنطقة مؤخراً بجهود الغواصين والفرق الميدانية الأخرى والتي واصلت جهود البحث لليوم الحادي عشر على التوالي.
وأضاف أن جهود البحث عن المفقود وصلت الى عمق كبير من المياه الراكدة وأكثر من 60 كلم لمجرى شعيب الاديرع الممتد إلى شمال المنطقة.
محافظة العقيق الأكثر تضرراً
وتصدرت محافظة العقيق في مدينة الباحة الواقعة في الجزء الجنوب الغربي من السعودية, بقية المناطق الأخرى بأعداد المتوفين الذين قضوا غرقاً في الأمطار الأخيرة التي ضربت مناطق عدة من السعودية, خلفت عدداً من الوفيات وصلت الحصيلة الى 27 غريقاً.
وجاءت محافظة العقيق والطائف في صدارة الأعداد, وتوزعت الوفيات على النحو التالي:
محافظة العقيق 7 , محافظة الطائف 7 , محافظة الخرج 3، محافظة الأفلاج 3، المدينة المنورة 1، محافظة الحريق 1، محافظة المجمعة 1، محافظة القويعية 1، محافظة بيشة 1، محافظة خميس مشيط 1, حائل 1, فيما لاتزال أعمال البحث جارية عن مفقود واحد في محافظة العقيق بمنطقة الباحة.
ومن جانبه قال الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة المقدم جمعان الغامدي لـ”العربية” إن البحث عن المفقود في محافظة العقيق لايزال قائما من قبل مجموعة كبيرة من الغواصين والمتطوعين الشباب من رابطة الغواصين في المدينة وفرق ميدانية توزعت في المنطقة من أجل العثور إلا أنه لم يتم العثور عليه حتى اللحظة.
وأضاف الغامدي أن منطقة الباحة شهدت موجة أمطار غزيرة خلال الأسبوع الماضي ألحقت أضرارا كبيرة بالممتلكات من منازل ومزارع, وأدت إلى نفوق حيوانات.
وقال إن فرق الدفاع المدني بالمنطقة تمكنت من إخراج 91 محتجزاً, فيما وصل عدد السيارات المتضررة الى 56 سيارة.
وأكد أنه رغم الأعداد الكبيرة من الأودية التي تصل الى 19 واديا سالت عليها السيول نتيجة الأمطار اليومية الغزيرة, “إلا أننا استطعنا المساهمة بقدر الإمكان بعد الله سبحانه في حماية الأرواح والممتلكات بقدر ما يمكن حمايته”.
واستطرد “وهذه الأودية جميعها تصب في 31 سداً, 80% من هذه السدود تم امتلأت تمام, مما دفع بنا الى اللجوء إلى فتح بعض بواباتها للتخفيف عن السدود وتوجيهها نحو أودية أخرى قد حذرنا المواطنين سابقاً من عدم الاقتراب منها, أو التجوال في بطون الأودية.
حصر الخسائر والأضرار
وحول سؤال “العربية” عن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, بالإسراع في حصر الخسائر والأضرار التي سببتها الأمطار والسيول خلال مدة لا تتجاوز شهراً واحداً.
قال: “منذ صدور التوجيه ونحن حريصون على سرعة التنفيذ خلال هذه المدة المعلن عنها, حيث تم استقبال قرابة 200 متضرر حتى اللحظة.
وأفاد الغامدي أن “حصر الأضرار سيكون وفق آلية منظمة من الجهات المعنية من أجل رفعها للجهات العليا تمهيدا لتعويض المتضررين”، مشيراً إلى أن “الأضرار ستأخذ في نظر الاعتبار القطاع الزراعي إضافة الى المباني السكنية” والسيارات.
يذكر أن الأمطار الأخيرة على السعودية أسهمت في محاصرة سكان بعض القرى والمحافظات مما دفع الجهات الحكومية وفرق الدفاع المدني في مناطق السعودية الى تنظيم عمليات إغاثة جوية بإسناد من طيران , لإيصالها للمتضررين تشتمل على مواد غذائية وبطاطين ومواد علاجية.