سواء كان الرئيس هو جوسيا بارتلت في مسلسل (ذي ويست وينغ) أو كان الرئيس هو فرانك اندروود في مسلسل (هاوس أوف كاردز) فإن شخصيات الرؤساء المقدمة في المسلسلات التلفزيونية أكثر قبولا للأميركيين من الرئيس الحقيقي باراك أوباما.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته “رويترز-إبسوس”، هذا الشهر، أن 54 بالمائة من الأميركيين غير معجبين بأوباما، المعروف بهدوئه وحذره، مقابل 46 بالمئة عبروا عن إعجابهم به.
وعندما طلب من المشاركين في الاستطلاع تخيل أن الرئيس ديفيد بالمر في مسلسل (24) هو الرئيس الحقيقي للبلاد، قال 89 بالمائة ممن يتابعون الدراما التلفزيونية عن مكافحة الإرهاب المذاعة على قناة فوكس إنهم يفضلون الرئيس الحاسم الذي يؤدي دوره دنيس هيسبرت.
وحصل مارتن شين الذي يؤدي شخصية الرئيس بارتليت في مسلسل (ذي ويست وينج)، ويعشقه ديمقراطيون من بينهم كثير ممن يعملون مع أوباما في البيت الأبيض، على أعلى نسبة إعجاب، بلغت 82 بالمائة لمشاهدي قناة إن.بي.سي التلفزيونية.
وحصلت شخصية رئيسة الولايات المتحدة لورا روزلين التي تؤدي دورها ماري مكدونيل في مسلسل (باتيلستار جالاكتيكا) على قناة ساي.فاي. على نسبة إعجاب بلغت 78 بالمائة.
وقال المؤرخ والكاتب تيفي تروي إنه في ظل الانقسام الحاد بين الحزبين – الجمهوري والديمقراطي – فمن غير المرجح أن يحظى أي رئيس حقيقي بمعدل رضاء مرتفع.
وأضاف “بشكل كبير نصف البلاد لن تكون راضية عنك، فقط لأن هذه هي الطريقة التي نتحد بها معا كجمهوريين وديمقراطيين”.
ولم يحفظ ماء وجه أوباما في هذا الاستطلاع، الذي أجري عبر الإنترنت، في الفترة من 5 إلى 19 مارس، سوى نتيجة واحدة، فهو أكثر شعبية بين الأميركيين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.