كان باستطاعة “مترجم” بلغة الإشارة اغتيال الرئيس الأميركي باراك أوباما بسهولة إذا أراد، لو كان معه سلاح قاتل، حتى ولو سكين، حين وقف قربه بمتر واحد تقريباً وهو يخطب أمس الثلاثاء في مراسم تأبين مانديلا بمدينة جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا، فقد اتضح أنه لم يكن مترجماً للصم على الإطلاق، بل مزيف ومجهول الهوية أيضاً.
الخبر صدر أولاً عن وكالة “آي بي إس” الأسترالية، الأربعاء، وشرحت فيه أن الرجل وقف إلى جانب أوباما الذي تابع الملايين خطابه عبر الشاشات الصغيرة في العالم، وراح يقوم بدور المترجم للعبارات بلغة الإشارة، “لكن بعض الصم لم يتمكنوا من فهم كلمة واحدة من الخطابات التي ألقيت بالحفل، فلجأوا إلى موقع “تويتر” ليعبروا عن امتعاضهم من المترجم المزيّف”، وفق تعبيرها.
أيضاً عبّر “مجتمع الصم الدولي” عن غضبه من الرجل الذي تسلل إلى المنصة مدعياً أنه مترجم للغة الصم، إلا أنه كان مزيفاً، فيما عبّر برام جوردان، وهو من جنوب إفريقيا وعضو “الاتحاد العالمي للصم” للوكالة عن استغرابه من وجود الرجل، وقال: “شكل يده وتعابير وجهه وحركات جسمه لم تتوافق مع ما كان يقوله المتكلّم”، مضيفاً أن “المترجم” الذي غطى جزءاً من الحفل، ومن ضمنه خطاب الرئيس أوباما، كان ببساطة “يقوم بإشاراته الخاصة كيفما كان”، طبقاً لتأكيده.
“كان الأمر مرعباً وتحول إلى سيرك سيئ للغاية”
أما المدير الوطني لمؤسسة الصم والبكم في جنوب إفريقيا، برونو دروشن، فذكر لوكالة أسوشيتدبرس” التي تابعت “العربية.نت” خبرها، أن حكومة جنوب إفريقيا ستصدر بياناً لتوضيح ما حدث، موضحاً “أن رجلاً غير معروف شُوهد في جميع أنحاء العالم عبر شاشات التلفزيون إلى جانب القادة من أمثال الرئيس الأميركي باراك أوباما، وراح يحرك يديه، لكن حركاته لم يكن لها أي معنى”، طبقاً لما قال.
ثم أكد دروشن أن الرجل غير مسجل لدى مترجمي لغة الإشارة بجنوب إفريقيا أو الولايات المتحدة، لذلك قالت نيكول دو تويت، المترجمة الرسمية للغة الإشارة في جنوب إفريقيا: “كان الأمر مرعباً، وتحول إلى سيرك سيئ للغاية”، على حد تعبيرها.
وبحثت “العربية.نت” في مواقع إخبارية كثيرة، وبلغات عدة، لترى إن كان أحدها ذكر اسم الرجل أو جنسيته، ولكن من دون طائل، حتى العثور على معلومة تتعلق بمن انتدبه لهذه المهمة كان صعباً أيضاً.
أين موظفي الأمن ؟
اين رجال أمن اوباما ؟