(CNN) — أشاد متخصصون في الدراسات الإسلامية بالتعديلات التي أقرها العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على مشروع توسعة المسجد النبوي في المدينة بالسعودية، خاصة وأن الخطوة تنهي الجدل حول موضع الحجرة النبوية التي عادت لتكون في مقدمة المسجد.
وذكر أحمد بن عثمان المزيد، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود، في تعليق تلقت CNN بالعربية نسخة عنه أن التوسعة أسعدت “أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم.”
وأضاف المزيد أن مخططات التوسعة تتميز بـ”التخطيط الاستراتيجي الذي يلبي كل حاجات الحجاج والمعتمرين لعشرات السنين،” مشيدا بـ”التوسعة الجليلة للمسجد النبوي التي لا نظير لها في التاريخ من بناء رسول الله محمد للمسجد النبوي قبل أكثر من أربعة عشر قرنا.”
ولفت المزيد إلى أن التوسعة “تتصل بجوانب شرعية” مضيفا: “اعتمد الملك عبد الله التعديلات التي وجه بها على المجسم والمخططات النهائية للتوسعة، والتي أتت بعد أن تم عرض البدائل التي تتفق وتناسب التوسعة التي أيدها سماحة المفتي وهيئة كبار العلماء.”
وكانت العاهل السعودي قد اطلع الثلاثاء على التعديلات التي سبق أن وجه بها لمخطط التوسعة الكبرى للمسجد النبوي في الجهات الشمالية والشرقية والغربية، وقام بالتوقيع على مخطط التوسعة لاعتماد المشروع والبدء في تنفيذه، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير المالية إبراهيم العساف قوله إنه سيتم خلال الأيام القادمة الإعلان عن المواقع التي ستشملها التوسعة الكبرى.
وكان المشروع الأولي للتوسعة قد أثار الكثير من الجدل في السعودية بسبب تأثيره على الحجرة النبوية التي كانت ستصبح في جهة خلفية وجانبيه من المسجد، غير أن التعديلات الجديدة ستجعل من الموقع بمثابة المحراب إذ ستشمل التوسعة جميع الجهات باستثناء الجهة الموجود فيها، وقد حسمت هيئة كبار العلماء القضية بقرار أصدرته بهذا الشأن.
وسع الله بيوتكم في الجنة وبارك لكم بأبو متعب والشعب السعودي الكريم وابعد عنكم مؤامرات القذرين