تتصاعد الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأميركية، تجاه القوة المفرطة، واستخدام السلاح غير المبرر من قبل الشرطة. وفاقم من حدة الاحتجاجات القرار الأخير الصادر عن هيئة المحلفين، بمدينة سانت لويس، والذي برأت بموجبه الشرطي “دارين ويلسون”، قاتل الشاب الأسود “براون” بمدينة فيرغسون، معتبرةً أن الشرطي تصرف وفقاً للصلاحيات التي منحه إياها القانون.
وتشير بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالية أن الشرطة تقتل سنوياً نحو 400 شخص، في عمليات قتل ترى أنها مبررة، بينما ارتفع الرقم خلال العام المنصرم إلى 463 شخصاً، كما أن ربع القتلى من الأميركيين السود – الذين يشكلون نسبة 14% من المجتمع الأميركي.
وتفيد البيانات نفسها أن شخصين من السود يقتلون أسبوعياً، تحت أسباب مبررة، على أيدي عناصر شرطة بيض.
كما تعتبر حادثة قتل الشاب في فيرغسون الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وفجرت الاحتجاجات في الولايات الأميركية، وذلك بسبب ندرة فتح تحقيق، أو دعاوى قضائية في عمليات القتل بحق المواطنين السود، إلى حد يمكن نفي وجود تحقيقات بهذا الشأن.
ولم تكن حادثة مقتل الشاب براون هي الأولى من نوعها، حيث سبق وأن قامت الشرطة عام 1992 بضرب الشاب الأسود “رودني كينغ” حتى الموت، وتسببت تبرئة أفراد الشرطة لاحقاً باندلاع انتفاضة جماهيرية استمرت 6 أيام، أسفرت عن مقتل 53 شخصاً، وإصابة الآلاف، ووقوع خسائر مادية جسيمة، تجاوزت المليار دولار.
https://www.youtube.com/watch?v=i1MeIVBpPIk