نفت وزارة الصحة السعودية تقصيرها في علاج المريض بالسمنة ماجد الدوسري، الذي توفي أمس الأول بسبب ضيق في التنفس وقصور في الرئة، مؤكدة أنها تعاملت مع الحالة وفق القواعد الطبية المناسبة، وأن ظروفه الصحية حالت دون نقله أكثر من مرة للولايات المتحدة الأميركية بعد أن أنهت الوزارة عملية الحجز له في مستشفى كليفلاند.
وقالت إن “حالة ماجد وشقيقته رنا قد تعذر نقلهما بواسطة الإخلاء الطبي للخارج، نظراً لصعوبة حالتهما والسمنة المفرطة التي يعانيان منهما، وبالتالي إلغاء المواعيد عدة مرات”.
وكشفت الوزارة في بيانها أنها حاولت علاج ماجد في مستشفى الحرس الوطني، غير أنه رفض وأصر على العلاج في الخارج، لذلك استقدمت فريقاً طبياً من الولايات المتحدة ليجري الفحوص اللازمة له ويطلب منه إنقاص وزنة قرابة الـ70 كيلوغراماً كخطوة أولى للعلاج ولكن حالته ساءت قبل أن يتوفى الاثنين الماضي.
وقالت الوزارة في بيان رسمي أصدرته مساء اليوم “إشارة لما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة المواطن (ماجد الدوسري) والذي كان يعاني من البدانة والسمنة المفرطة، ورغبة من المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية في إطلاع الجميع على الإجراءات التي قامت بها للتعامل مع حالته وشقيقته (رنا) شفاها الله، والتي تعاني نفس المرض، فإن المديرية تود الإيضاح أنه سبق أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله باستقدام فريق طبي متخصص من خارج السعودية لإجراء الكشف الطبي للمواطن ماجد ورنا وفحصهما، وبناء عليه وصل الأطباء من نيويورك للسعودية بتاريخ 29/7/1434 وقرروا في تقريرهم بعد تقييم حالتهما أن يخفض ماجد وزنه 70 إلى 80 كلغم، أما رنا فيمكن إرسالها إلى نيويورك لإجراء الجراحة على أن تنقل بالإخلاء الطبي”.
السمنة المفرطة حالت دون نقلهما
وتابع البيان “إضافة لذلك فإن الجهة المعنية في وزارة الصحة ومنذ صدور الأمر السامي الكريم السابق بعلاجهما خارج السعودية، فقد قامت على الفور بمخاطبة المراكز العالمية والمستشفيات المتخصصة، حيث جرى حجز موعد لهما في مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه تعذر نقلهما بواسطة الإخلاء الطبي للخارج نظراً لصعوبة حالتهما والسمنة المفرطة التي يعانيان منها، وبالتالي إلغاء المواعيد عدة مرات. علماً أنه سبق أن صدر أيضاً قرار من الهيئة الطبية العليا بتاريخ 19/12/1433 باعتماد علاجهما في أميركا، إلا أنه تعذر نقلهما بطائرات الإخلاء الطبي لأسباب فنية، وبحسب ما ورد من الجهات المعنية في 24/3/1434.
كما أن الهيئة الطبية العامة بالدمام قامت منذ وقت مبكر بمخاطبة المستشفيات التخصصية في السعودية لعلاجهما، وتلقت موافقة مستشفى الحرس الوطني، إلا أنهما رفضا ذلك وأصرا على العلاج في الخارج.
وشددت الوزارة على أنه لا يوجد “تقصير أو تأخير في تنفيذ الأوامر السامية الكريمة، وأنهما تلقيا الرعاية الصحية المناسبة، وبحسب الأعراف الطبية المتبعة، إلا أن الوضع الصحي المتأزم للفقيد ماجد حال دون سفره لتلقي العلاج في الخارج”.