أجريت حوالي 330 مليون عملية إجهاض في الصين بين العامين 1971 و2010، وفق معطيات نشرتها وزارة الصحة، في ظل تفاقم الجدل القائم حول سياسة تحديد النسل.
وكانت الوزارة قد قدمت في يناير إحصاءات مفصلة عن عمليات التعقيم والإجهاض قبل الإعلان عن اندماجها في اللجنة الوطنية للسكان وتنظيم الأسرة الأسبوع الماضي. وقد اعتبر بعض المراقبين أن عملية الدمج هذه تمهد الطريق لتساهل في سياسة تحديد النسل للأزواج الصينيين. غير أن مسئولين رفيعي المستوى أكدوا العكس هذا الأسبوع. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن وانغ فانغ مساعد رئيس مكتب إصلاح القطاع العام قوله “سيتم تشديد سياسة تنظيم الأسرة وليس العكس”.
وأكد ما كاي الأمين العام للحكومة أن “الصين ستواصل سياسة تنظيم الأسرة التي تنتهجها بعد الإصلاحات”. وقد سمحت سياسة الابن الواحد التي اعتمدت منذ بداية الثمانينات بتفادي حوالي 400 مليون ولادة إضافية في البلد الأكبر من حيث التعداد السكاني في العالم والذي كان يضم حتى نهاية العام الماضي 1,354 مليار نسمة. غير أن عمليات الإجهاض ساهمت أيضا في زيادة حالات التخلص من الأجنة الإناث، ما أسفر عن نقص في عدد النساء في الصين يقدر بعشرات ملايين النساء.