طفلة عمرها 11 سنة، حشرت زعيم أكبر دولة في العالم في الزاوية، واضطرته برقتها أن يدع مشاغله جانبا ويركب الطائرة ليقطع في ساعتين و25 دقيقة 2000 كيلومتر تقريبا من أجل أن يلتقي بها حيث تقيم بولاية “ساوث داكوتا” الأميركية، لأن ربيكا كيلي أرسلت إلى باراك أوباما عبارات مرفقة برسم يشير إلى أن قلبها محطم لزيارته كل الولايات إلا ولايتها، فترك عمله ومضى ليعيد اللحمة إلى قلبها المفطور.
https://www.youtube.com/watch?v=dXt8X8nOLDY
قصة أوباما مع ربيكا الصغيرة على لسان الأميركيين منذ قام يوم الجمعة بالسفر إليها على متن الطائرة “إير فورس وان” الرئاسية، ومعه وفد رافقه من واشنطن، طبقاً لما قرأت “العربية.نت” في مواقع وسائل إعلام أميركية، منها Keloland المتضمن تفاصيل أكثر من سواه.
كما ذكرها البيت الأبيض نفسه في موقعه، المنشورة فيه صور لقاء أوباما بربيكا، لا في مدينتها “فيرميليون” الصغيرة بأرياف “داكوتا الجنوبية”، حيث السكان بالكاد 10 آلاف، بل في مطار بالولاية استقبلته فيه هي وعائلها.
كتبت ربيكا إلى سيد البيت الأبيض أن أهالي “فيرميليون” هم “الأكثر حنوا وحرارة بين الداكوتيين. عندنا جبل راشمور (المرتفع فيه نصب تذكاري شهير لرؤوس 4 رؤساء أميركيين) وعندما أذهب (إلى المكان) أرى أحيانا الصقور والنسور”، على حد تعبيرها
الذي بدا أنه محاولة منها لإغرائه بالسفر إلى الولاية التي رجته أن يزورها، مرفقة مع الكلمات رسماً لقلب منكسر، وفي أسفله وقعت اسمها: ربيكا الحزينة.
ولم تؤرخ ربيكا رسالتها التي يبدو أن قسم الوارد من المراسلات في البيت الأبيض تسلمها الشهر الماضي، لكنها “لم تصدق عينيها حين رأته يصل إلى المطار”، وقالت له: “شكرا لمجيئك من كل قلبك” فابتسم وصافحها، طبقا لما نراه في الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” الآن، وقابل والديها، ثم أهداها ميدالية وعلبة شوكولا، وأمضى دقائق معدودات معها على مدرج المطار، ثم ركب الطائرة من جديد إلى واشنطن.
في الرحلة التي لم تستغرق 10 دقائق إلى داكوتا الجنوبية، أصبح أوباما “رابع رئيس للولايات يزور كل ولاياتها الخمسين”، وفق ما ذكره الأبيض عن رحلته إليها في موقعه على الإنترنت، علما أنه زارها في 2008 حين كان مرشحا.