في قرار مثير للجدل، قرر الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، إيقاف بطولة الدوري الممتاز قبل 7 مراحل على نهايته، واعتماد النتائج الأخيرة لترتيب مراكز الفرق الأربعة الأولى، وبحسب الاتحاد فإن هذا الإجراء قد اتخذ بناء على مناشدة من وزارة حقوق الإنسان التي طالبت بإيقاف الدوري حرصا على سلامة اللاعبين وجماهيرهم بعدما وصلت درجات الحرارة في وقت المباريات التي غالبا ما تجري في فترة ما بعد الظهيرة إلى ما يقرب من 50 درجة مئوية.

واستفز القرار شهية بعض خفيفي الظل، فعلّقوا في مواقع التواصل الاجتماعي بأن “حرّ العراق قد نجح فيما فشلت فيه داعش” حيث كان الإرهابيون دائما يهددون باستهداف الملاعب، لكن ذلك لم يمنع اللاعبين ولا الجماهير من الزحف إلى أنديتهم للمؤازرة والتشجيع.

ولم تمنع تهديدات “داعش” أيضا العراقيين من متابعة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل بشغف وحرص لا يقل عن حرصهم على متابعة أخبار الأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار، وما تثيره من حالة خوف وترقب في الشارع العراقي.
هروب من السياسيين والكهرباء

يقول لاعب التايكواندو ياسر عقيل “على الرغم من أن رياضتي تختلف عن رياضة كرة القدم لكن الكرة تبقى سيدة الرياضات في العالم، وبما أن بعض توقيتات المباريات الليلية تكون متأخرة نسبيا بحيث لا تسمح لنا بالذهاب إلى المقهى نتيجة حظر التجوال، لذلك نجتمع في بيت أحد الأصدقاء وبشكل دوري”.

جو من المنافسة الودية وروح رياضية عالية ومع كل هجمة تحصل تزداد المتعة حتى لغير المتابعين للشأن الكروي ممن أجبرهم انقطاع الكهرباء المستمر على الذهاب للمقهى.

يقول السيد أبو مصطفى “على الرغم من أن بعض أصحاب المقاهي في مثل هذه المناسبات يتعاملون مع جلوسك في المقاهي بـ(الساعة)، رافعين الأسعار لثلاثة أضعاف وبذرائع شتى إلا أن الأمر يستحق، خصوصا أن غالبية المقاهي الآن قد زوّدت نفسها بساتلايت خاص أو استعانت بمهندس لكسر التشفير”.

ويضيف ضاحكا “عموما هنا بإمكانك أن تأخذ هدنة من وجوه السياسيين الذين لم يعبروا بالبلد إلى الدور الثاني وخرجوا من الأدوار التمهيدية الأولى”.

وتمثّل كرة القدم للعراقيين، كالكثير من الشعوب، اللعبة الرياضية الأولى، وعلى الرغم من استمتاعهم بالأجواء الاحتفالية للمونديال والحضور الجماهيري المتنوّع اللغات والسحنات إلا أنك تحس أن هناك مرارة ما، مبعثها عدم مشاركة منتخبهم الوطني في هذا المحفل الدولي الكبير منذ عام 1986 وبهدف وحيد على بلجيكا.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. الله يرحمك يا صدام , شوفوا ماوصلت أليه العراق بعده
    أمريكا تطبخ الطبخة وروسيا تسويها وأوربا تبردها وإسر ائيل تاكلها والعرب يغسلون الأطباق ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *