كشف تقرير صادر عن المرصد العراقي لحقوق الإنسان، عن قيام متطرفين إسلاميين بتدريس مختطفات إيزيديات “الشريعة الإسلامية” بالإكراه وقيامهم باضطهاد المخالفات والرافضات لذلك جنسياً وبطرق وحشية.
وبين المرصد أن “إحدى المختطفات قد أفادت في شهادة لها عن قيام مجموعة من المتشددين الإسلاميين في مدينة الموصل بتزويج (30) إيزيدية، وإرسالهن إلى خارج المدينة، ولم يعرف مصيرهن إلى الآن؛ والفتيات المختطفات ممن يلقنّ دروس الشريعة الإسلامية يزوجن مُجبرات، وإحداهن الآن بحالة صحية سيئة؛ محذّرة من احتمالية تزويج عدد آخر من الفتيات”.
وبحسب الفتاة المختطفة، التي قال المرصد إنها تمكنت من الهرب، حين حدث صدام وفوضى بين الفتيات والمسلحين؛ فإن المسلحين” وضعوهن في بيت كبير، وجاؤوا بأشخاص من جنسيات مختلفة، ليختاروا من يريدون من الفتيات، ومن يقع عليها الاختيار، تخرج إلى إحدى الغرف وتستعد لتنفيذ ما يُطلب منها، فإما أن تبقى في هذا البيت بعدها أو تؤخذ لمكان آخر”.
ورفض المرصد ذكر اسم الناجية أو الإشارة إلى أية تفاصيل تدل على موقعها أو المكان الذي هربت إليه؛ لكن تقريره تابع أن “المختطفات يعشن أوضاعاً سيئة، بسبب التعامل البشع الذي يُعاملن به من قبل المسلحين، ومناداتهن بالكافرات”، ناقلاً عن الهاربة أن “ما يقرب من 25 فتاة في المكان الذي كانت فيه بحالة صحية صعبة”.
ويذكر أن الأمم المتحدة قد دانت استهداف النساء والأطفال والأعمال الوحشية التي ترتكبها الجماعات المسلحة، ضد الأقليات في المناطق التي تخضع لسيطرتها.
في حين حذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان من خطورة تفاقم الاعتداء الجنسي على النساء، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المتشددة، والتي تحاول أن تُرهب اللواتي يرفضن الزواج من عناصرها.