العرعور: سعادتنا كبيرة لمقتل الطغاة وننتظر الفرح الأكبر

السلام عليكم .. بداية أنا مسلم سني .. قلت هذا حتى لا يفسر كلامي تفسيراً طائفياً: لن أناقش في موضوع مختلف عليه كالطائفية، وحتى الوطنية فهناك من يراها كفراً، ولكني سأتكلم عن موضوع إنساني كونه متفق عليه بيننا جميعا فلا أظن هناك من لا يشعر بمعاناة الإنسان مظلوما ومقهورا ومعدما ومحروما ومضطهدا مهما كانت ملته ومذهبه، ومهما كان معتقده السياسي، ومن هذا المنطلق لن يقبل من لديه شعور إنساني بأن يأتي حلف همجي لا يعترف بالبشر عندما ينتمون إلى أمة تدعى أمة العرب، وهذا الحلف هو حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويفتج بالبشر والشجر والحجر مهما كانت حجته، فلقد أزهق هذا الحلف المتوحش أرواح عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء في حربه على الدولة الليبية أطفال نساء شيوخ عجائز، قتلهم بطائراته وبارجاته دون رحمة أو هوادة أو شعور بالذنب، قتلهم وهم نائمون في بيوتهم، قصفهم وهم يصلون صلواتهم في الجوامع، وفي الساحات الرحبة في يوم العيد.. قالت بعض الإحصائيات: أنهم بلغوا 50 الف قتيل. وثانية قالت: بل 100 الف قتيل. وثالثة أصرت على أن العدد هو 150 ألف قتيل، ثم يأتي الشيخ عدنان العرعور ويقول ـ ما صدمني بشدة بعد أن ذهب إلى ليبيا ـ : “.. التدمير في طرابلس غير باب العزيزية لا يتجاوز سبعة أبنية فقط، ثم أن البناء المدمر استخدم فيه صواريخ ذكية بحيث لم يتجاوز التدمير حدود المبنى … حقيقة الناس ما أصابهم ضرر” . وعلى هذا يطالب العرعور الناتو لأنه لم يضر الليبيين حتى يضر السوريين… والآن لا أجد الرجل إلا أحد اثنين، إما أن يكون قد تجرد من إنسانيته منحازاً لتعصبه المذهبي من جهة وإلى كرهه للنظام السوري وبشار الأسد من جهة، وإما أنه قد أصيب في قواه العقلية، وعليه هو يحتاج إلى دخول مشفى الأمراض العقلية حتى يفحص جيداً ويتثبت منه الأطباء