تشير دراسة جديدة إلى أن العلاج بالفن في المدارس البريطانية يساعد الأطفال المضطربين على العودة لحياتهم الطبيعية.
وبدأ برنامج غرفة الفن في عام 2002 بهدف مساعدة الأطفال بين الخامسة والسادسة عشرة الذين يقول مدرسوهم إنهم بحاجة لدعم معنوي وسلوكي.
وفي الوقت الحالي، توجد تسعة برامج لغرفة الفن في مدارس ببريطانيا، وشارك في هذه البرامج أكثر من عشرة آلاف طفل منذ بدايتها.
وفي الدراسة التي نشرت في مطبوعة ذا أرتس إن سايكوثيرابي، كشف الباحثون أن الأطفال خرجوا من برنامج غرفة الفن الذي يستغرق عشرة أسابيع وهم أقل اكتئابا، ومشاكلهم السلوكية أقل. كما تحسنت صورتهم عن أنفسهم.
وقالت ميليسيا كورتينا، وهي استشارية في أبحاث علم النفس في برنامج غرفة الفن ومقره أكسفورد بانجلترا، إن غرفة الفن توفر مساحة رعاية وإبداع يستطيع الأطفال من خلالها “التعلم والإنجاز من خلال الفن”.
وقالت لرويترز إن البرنامج “يعمل عن كثب مع المدارس لدعم الأطفال داخل بيئة المدرسة ومساعدتهم على إيجاد طرق مبتكرة لتعزيز صورتهم عن أنفسهم، ويعمل مع الأطفال والصبية الذين يعانون من مشاكل خطيرة وربما يكونون معرضين للعزلة في المدرسة”.
وذكرت أن برنامج غرفة الفن يعمل مع الأطفال على تطوير المهارات الاجتماعية والتعليم والعلاج. ويتم تدريب القائمين على البرنامج من خلال منهج فريد، والهدف من البرنامج في النهاية هو مساعدة الأطفال والصبية على معاودة الانخراط في التعليم.
وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني “بمجرد أن يدركوا أن باستطاعتهم تحقيق النجاح في غرفة الفن يستطيعون أن يعودوا إلى مدارسهم وحياتهم الطبيعية بهذه الثقة الجديدة”.