يبلغ عدد العمالة المنزلية في العالم 52 مليون شخص على الأقل، 83% منهم هم من النساء، وهم يفتقرون إلى حماية لائقة على الصعيد الاجتماعي، بحسب أول دراسة تجريها منظمة العمل الدولية عن هذا الموضوع نشرت نتائجها الأربعاء.
ويشكل العمل المنزلي 7,5% من الأعمال المدفوعة الأجر التي تزاولها النساء في أنحاء العالم أجمع, وبين عامي 1995 و2010، ارتفع عدد العمال المنزليين في العالم بنسبة 60%.
وأوضحت منظمة العمل الدولية أن هذه المعطيات تستند إلى إحصائيات رسمية تم الحصول عليها من 117 بلداً وإقليماً، لكنها لا تشمل الأطفال الذين يزاولون الأعمال المنزلية والبالغ عددهم 7,4 مليون طفل.
ولفتت منظمة العمل الدولية إلى أنه ينبغي “التعامل بحذر مع هذه التقديرات التي تقلل، على الأرجح، من حجم العمل المنزلي ولا تعكس العدد الحقيقي للعمال المنزليين”.
وبحسب الخبراء، قد يتخطى عدد العمال المنزليين 100 مليون عامل في أنحاء العالم أجمع، إذ غالباً ما تمارَس هذه الأعمال في الخفاء.
ولا يتمتع نحو 30% من عمال الظل بحماية شرعية، ولا يحصل 45% منهم على عطل، لا أسبوعية ولا سنوية, وفضلاً عن ذلك لا تتمتع ثلث العاملات المنزليات بحماية، في حالات الحمل.
يُذكر أن منظمة العمل الدولية اعتمدت في عام 2011 اتفاقية دولية بشأن العمل اللائق للعمال المنزليين لم تصدّق عليها حتى اليوم إلا ثلاثة بلدان هي الفلبين وموريشيوس وأوروغواي.
وتنص هذه الاتفاقية على ساعات عمل معقولة وفترة استراحة أسبوعية مدتها 24 ساعة متتالية على الأقل، فضلاً عن احترام حقوق العمل الأساسية.
وتسجل منطقة آسيا – المحيط الهادئ أكبر عدد من العمال المنزليين (21,4 مليون)، تليها أمريكا اللاتينية (19,6 مليون)، ثم إفريقيا (5,2 مليون) والشرق الأوسط (2.1 مليون)، بالإضافة إلى 3,2 مليون عامل منزلي في البلدان المتقدمة.