اشتكت صاحبات دور نشر كتب الأطفال، مشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، من قرار إدارة المعرض منع المرأة من البيع داخل المنافذ المخصصة لهذه الدور، وذهبن إلى أن القرار جاء مفاجئاً ولم يكن لهن دراية به قبل استخراج التراخيص، وأجمعن على أن المرأة أكثر ملاءمة من الرجل للبيع في دورهن، لأن المرأة أكثر وعياً بطبيعة احتياجات الأطفال، وأكثر قدرة على التعامل معهم، فضلاً عن أن جل جمهور تلك الدور من الأطفال والنساء.
وفي المقابل، نقلت صحيفة “عكاظ” عن مدير المعرض، صالح الغامدي قوله، إن قرار منع المرأة من البيع نظامي وليس تلبية لمطالب المحتسبين.
وأوضح الغامدي أن معرض الرياض للكتاب سوق كأي سوق، وينطبق عليه ما ينطبق على الأسواق العادية، وبين أنه يسمح للمرأة بالتواجد في المعرض والإشراف على دارها. ولفت إلى أن شرط عدم بيع النساء في المعرض كان واضحاً لصاحبات الدور قبل البدء في منح تصاريح الدخول، مضيفاً أن الرجال أكثر من النساء في ارتياد دور نشر الأطفال.
وأوضحت الناشرة وفاء الحسيني، صاحبة دار “كتاب سامر” السورية ومؤلفة أغلب الكتب الموجودة في الدار، أنه عند استخراج بطاقة البيع في المعرض لم تمانع الإدارة، وكذلك عند استخراج التصاريح، غير أنها فوجئت مع زميلاتها بطلب الإدارة تعيين مندوب للبيع بدل كل منهن، مشيرة إلى أن الإدارة كانت حازمة في التعامل معهن.
ولفتت إلى أن رواد دور نشر الأطفال معظمهم من الأطفال والنساء، والأنسب أن تبيع لهم امرأة، مطالبة بتخصيص جناح الطفل للكتب فقط، مشيرة إلى أن الهدف من المعرض ترغيب الطفل في القراءة، ومن الطبيعي أن يتجه الطفل إلى الألعاب ويترك الكتاب المفيد.
وأضافت أن هذا الخطأ تقع فيه كل معارض الكتاب العربية، إذ ينصب هدف دور النشر المشاركة فيها على الربح فقط.
وتساءلت البائعة في دار نشر “نون” روضة الهواري: ما العيب في أن تبيع امرأة تتفهم احتياجات الأطفال ومطالبهم، ولا سيما إذا كانت دار النشر للأطفال؟ وأضافت: “النساء يتهافتن علينا كوننا نفهم أكثر من الرجال احتياجاتهن وما يحتاجه الأطفال بحسب أعمارهم المختلفة”.
من جانبها، بينت منى حنين، صاحبة دار “منى” للنشر ــ من السويد، أنها من أوائل النساء المشاركات في المعرض قبل حوالي أربع سنوات.
وأضافت “الآن وبعد أن أصبحت المرأة بائعة في الأسواق العادية ودخلت أغلب المجالات ومع كثرة مالكات دور النشر.. لماذا تمانع إدارة المعرض هذا العام أن تبيع المرأة؟”.