(رويترز) – صب سكان الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير جام غضبهم على المسؤولين بالمنطقة لعجزهم عن تقديم العون عقب أسوأ فيضانات في اكثر من مئة عام.
وبعد مرور أسبوع على الكارثة ما زالت المياه تغمر مناطق واسعة في سريناجار عاصمة جامو وكشمير وتحاصر كثيرين فوق اسطح المنازل بينما لجأ اخرون لمخيمات ايواء مزدحمة.
وفاقمت معاناتهم من مشاكل الإدارة الهندية في المنطقة التي تقطنها اغلبية مسلمة والتي شهدت تمردا على حكم الهند لنحو ربع قرن.
وشكا كثيرون من الحكومة التي نشرت من قبل اعدادا كبيرة من القوات لقمع التمرد ثم تركتهم لمصيرهم المحتوم.
وقال السكان الذين حاصرتهم المياه لايام ان الجيش اجلى السائحين والناس حسب قائمة أولويات معدة مسبقا وترك للمتطوعين مهمة انقاذ السكان المحليين.
وقالت اسيا كوتو التي تقيم في مأوى مؤقت “وصلت طائرات هليكوبتر ولوحنا لها. لم تنقذ الطائرات ايا من سكان منطقتنا.”
وخارج مسجد تحول لمأوى رفض السكان المواد الغذائية التي اسقطتها طائرات هليكوبتر عسكرية في وقت سابق يوم السبت والقوها في البالوعات.
وقال نعيم الذي يقيم في الحي “قال الناس لا نريد الغذاء الذي تقدمه الحكومة”.
وتعرض الجزءان الواقعان تحت سيطرة الهند وتحت سيطرة باكستان من كشمير لفيضانات عارمة بعد ان تسبب هطول الامطار بغزارة في ارتفاع منسوب المياه في نهر جيلوم في الاسبوع الماضي. ويجري النهر من الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير إلى الجزء الواقع تحت سيطرة باكستان.
وقدرت الحكومة الهندية عدد القتلي في الشطر الخاضع لسيطرتها عند 200 ولكن ثمة مخاوف من ارتفاع العدد حين يتضح بالكامل حجم الاضرار في سريناجار التي يقطنها مليون نسمة والقري في جنوب كشمير.وعلى الجانب الباكستاني قال مسؤولون يوم الجمعة ان عدد القتلى بلغ 264 شخصا.
وابدى عدد كبير من المواطنين استياءهم من الغياب الكامل للحكومة المحلية والشرطة عقب الكارثة.
وقارن البعض بين نشر الدولة في السابق الالاف من رجال الشرطة لقمع الاحتجاجات على الحكم الهندي والغياب التام في الوقت الحالي.
وقال معلم يقيم في مأوى مؤقت “اذ القيت حجرا واحدا يظهر مئة رجل شرطة لضرب شخص واحد. أين هم الآن؟ اين الوزراء؟”