وجد باحثون بريطانيون في جامعة “نوتينغهام”، بأن عمر الأم وجنس الطفل، بالإضافة إلى السكن في الأماكن الفقيرة، لها علاقة بحدوث الحروق بالماء الساخن عند الأطفال دون السنتين من العمر.
قام القائمون على هذه الدراسة، التي نشرت في دورية “الحروق”، بجمع سجلات لمواطنين بريطانيين اشتملت على 180 ألف طفل مع أمهاتهم، وتم مسبقا تحديد العديد من العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير في زيادة خطر التعرض للحروق، ومن هذه العوامل عمر الطفل وجنسه ووجود أخوة له وعمر الأم وما إن كانت تعاني من اكتئاب أثناء الحمل أو بعد الولادة بستة أشهر وعدد الأشخاص الذين يعيشون في المنزل ومكان السكن إن كان في منطقة فقيرة أم لا.
ووجدت الدراسة أن الذكور أكثر عرضة لحروق الماء الساخن من الإناث، وكذلك الخطر أكبر لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم بين السنة والسنتين، بسبب حركتهم الكبيرة وحب الاستكشاف لديهم، كما زاد وجود أكثر من أخ أو أخت من الخطر أيضا.
وكان لعمر الأم أثر أيضا، إذ إنه كلما كانت الأم أصغر سنا زاد خطر الحروق، حيث تعرض أولاد الأمهات البالغات من العمر أقل من 20 عاما للحروق أكثر من غيرهن بمقدار 70%.
بالإضافة لذلك، فقد كانت نسبة حدوث الحروق لدى الأطفال الذين يعيشون مع أحد الوالدين فقط أعلى مما لو كانوا يعيشون مع الوالدين، وكذلك زادت الحروق لدى الأطفال الذين يعيشون في الأماكن الفقيرة بنسبة 80% عن المناطق الغنية.
يذكر أن حروق الماء الساخن من أكثر الحروق حدوثا، حيث تشكل نصف أسباب الحروق لدى الأطفال بعمر أقل من 4 سنوات.
كما أن معظم حالات الحروق بالماء الساخن يمكن الوقاية منها عن طريق اتباع وسائل السلامة من تركيب منظم للحرارة على خلاطات الماء في الحمام، بالإضافة لضرورة عدم ترك الطفل لوحده في الحمام.