قبل أيام قليلة، انتشر فيديو كما النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي وشاهده أكثر من 87 مليون شخص، وضجت به الدنيا محتفلة بالطفلة التي ولدت في البرازيل وهي تمشي!
تخيل طفلة تخرج من بطن أمها فتحملها القابلة أو الممرضة من أجل إعطائها الحمام الأول، وتمسكها إلى الأعلى لوضعها في الماء فإذا بالطفلة التي لامست قدماها سطح الطاولة تمشي!
في الحقيقة هذا ما خُيل إلى كل من شاهد الفيديو، إلا أن للعلم رأيا آخر، فما فعلته الرضيعة ما هو إلا رد فعل “فطري” غرائزي، حين تلامس قدما الطفل – أي طفل – سطحاً معيناً فإنه لا شعوريا “يرفس” أو يدفع بقدميه، بحسب ما يؤكد العلماء والأطباء.
ففي تصريح لمجلة “التايم”، أكد الطبيب ميغين هير أن ما حصل طبيعي جداً، فنحن نولد بعدد من “الريفلاكس” أو ردود الأفعال البدائية أو الغرائزية، كشد اليد أو ما يعرف بالقبضة أو “المص”.
ولعل ريفلاكس الدفع أو المشي هذا هو الذي يتطور بعد أشهر لاحقة، ليخول الطفل المشي الفعلي والإرادي.
ويبقى رد الفعل هذا ببدائيته تلك خلال الشهرين الأولين من حياة الطفل، ليتطور بعدها ويتبلور بشكل إرادي وعضلي فعلي.