تطورت المواجهة والمعركة المشتعلة بين عدد من الفضائيات المصرية ومرتضى منصور رئيس نادي الزمالك بعد قرار غرفة صناعة الإعلام بمنع ظهوره على الفضائيات التابعة للغرفة، أو إذاعة أو نشر أي أخبار يكون طرفاً فيها، ومقاطعة التغطية الإعلامية لأي مؤتمرات صحافية ينظمها أو يشارك بها أو يتواجد فيها، وذلك بعد دخول مرتضى منصور في مشادات كلامية مع الإعلامية لميس الحديدي ومحمد الأمين بقناة “سي بي سي” الفضائية.
نقابة الصحافيين دخلت على خط المواجهة وتضامنت مع الغرفة، ورد عليها مرتضى منصور بإلغاء عضويات الصحافيين بالنادي الأبيض، كما رد مرتضى منصور على قرار الغرفة بمنع ظهور لاعبي الزمالك على جميع الفضائيات، وهدد بمنع إذاعة مباريات الفريق الأبيض على شاشاتها.
مرتضى منصور قال إنه يعشق تلك المعارك، وإنه سيقيم مؤتمراً صحافياً في نادي الزمالك غداً، وسيحضره عدد كبير من القنوات الفضائية يكشف فيه ملابسات وتفاصيل وسبب قرار غرفة الإعلام، متوعداً بفتح ملفات مسكوت عنها، واصفاً غرفة صناعة الإعلام بأنها كيان وهمي تحمي بعض الفاسدين.
وقال إن المنطقة الحرة هي التي تدير المنظومة الإعلامية في مصر، وستعقد اجتماعاً، الخميس المقبل، لبحث هذا القرار.
نقابة الصحافيين أعلنت تضامنها مع قرار غرفة صناعة الإعلام بحظر استضافة رئيس نادي الزمالك في أي من القنوات أعضاء الغرفة.
وأكدت النقابة في بيان لها رفضها لأي تجاوز بحق الزملاء وتضامنها لأي إجراءات تتخذها مجموعة قنوات CBC أو أي قنوات من أعضاء الغرفة ضد رئيس الزمالك.
وشددت النقابة على أن النقد البناء مهما اشتد في قوته وطبيعته أو طبيعة من يتم توجيهه له، هو السبيل لبناء دولة العدالة والحرية، مؤكدة أن الطريق لضبط الأداء الإعلامي ووقف الانفلات على الساحة الإعلامية والتصدي لحملات السباب والخوض في الحياة الشخصية للمواطنين، ونشر تسجيلاتهم الخاصة لن يكون إلا عبر إصدار التشريعات التي تنظم المجال الإعلامي، والتي تقف جهات مجهولة وراء تعطيل إصدارها رغم انتهاء اللجنة الوطنية لوضع التشريعات الصحافية والإعلامية منها منذ أكثر من 3 أشهر.
ودعت النقابة الحكومة لسرعة الموافقة على قانون تأسيس نقابة الإعلاميين التي يأتي على رأس مهامها صياغة ميثاق شرف للعاملين في الحقل الإعلامي.
وعلى الفور رد رئيس نادي الزمالك على بيان النقابة وقرر في جلسة طارئة مساء أمس الاثنين إيقاف العضويات المستثناة للصحافيين، مؤكداً أن نقيب الصحافيين يحيى قلاش أقحم النقابة طرفاً في الأزمة، وهو ما دفع النادي لإيقاف العضويات بشكل نهائي.