عرض تنظيم القاعدة في اليمن تسجيلا جديدا للدبلوماسي السعودي المخطوف لديه، عبدالله الخالدي، توجه فيه إلى الشعب السعودي داعيا إلى الضغط من أجل تلبية مطالب التنظيم لإطلاق سراحه عبر الإفراج عن سجينات معتقلات بالسعودية، وقال إن الهجوم الأخير للقاعدة على مقر أمني سعودي كان يهدف لضرب قواعد الطائرات الأمريكية.
وفي التسجيل الذي زادت مدته عن دقيقتين، وحمل عنوان “المناشدة الخامسة لنائب القنصل السعودي في بعدن، عبدالله الخالدي” ظهر الدبلوماسي السعودي قائلا: “أنا عبدالله الخالدي، أسير في اليمن منذ سنتين وخمسة أشهر، هذه المناشدة هي للشعب السعودي وليس للحكومة، الناظر للمجتمع الدولي يجد أن جميع الدول تتفاوض على مواطنيها لفك أسرهم وإعادتهم إلى دولهم سالمين غانمين.”
وتابع الخالدي، في التسجيل بالقول: “مثال على ذلك الحكومة الأمريكية التي تفاوضت مع طالبان بعد أن كانت ترفض ذلك وأطلقت خمسة من منتسبي طالبان وليسوا من العناصر العاديين بل من القياديين، وعلى رأسهم وزير الدفاع في إمارة طالبان مقابل إطلاق جندي أمريكي، وفي الفترة الأخيرة تفاوضت الأردن مقابل سفيرها في ليبيا فأطلقت ليبيا كان موقفا في عمّان.”
وأضاف: “قام تنظيم القاعدة باقتحام المباحث العامة في شرورة لإطلاق سراح النساء المعتقلات وأظن أن وجود النساء المعتقلات عيب في حقنا كسعوديين، والهدف الثاني ضرب الطائرات التي تقصف المسلمين في اليمن، طائرات أمريكية تخرج من قواعد سعودية لضرب المسلمين ونحن ندعي أننا ندعي الإسلام وحماية الإسلام. أناشد الشعب السعودي، إلى متى هذه ونحن في الحال، إن لم يكن لأجل فلأجل النساء في داخل السجن. أناشد قبيلة بني خالد، ولدكم الآن موجود منذ سنتين وخمسة أشهر ولم يتحرك منكم أحد.”
وتشير المعطيات التاريخية التي تحدث عنها الخالدي في التسجيل إلى أن الفيديو حديث، ويعود على الأقل إلى أغسطس/آب الماضي، إذ يشير الدبلوماسي السعودي إلى أنه “أسير منذ سنتين وخمسة أشهر” علما أن اختطافه جاء وقع في مارس/آذار 2012، ويطالب تنظيم القاعدة بالإفراج عن عدد من السجينات بالمملكة، ودفع أموال مقابل إطلاقه.