ألقت السلطات التركية القبض على 5 مشتبه بهم بالانتماء لتنظيم داعش المتشدد، بينهم صدا دودوركايفا، زوجة أبو عمر الشيشاني أحد أخطر قيادات التنظيم وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وكان أبو عمر الشيشاني يوصف بأنه “وزير حرب” داعش وأحد المستشارين المقربين من زعيم التنظيم المتشدد أبو بكر البغدادي. وقتل الشيشاني، وهو من أصل جورجي،أثناء اشتباكات في مدينة الشرقاط جنوبي الموصل في العراق في يوليو تموز عام 2016.
وقالت الشرطة في بيان إنها ألقت القبض على الزوجة ضمن خمسة أشخاص اعتقلتهم في مداهمات متزامنة في اسطنبول ليلة الرابع من يوليو تموز استهدفت أشخاصا يعتقد أن لهم صلات بمناطق صراع ويسعون لتنفيذ هجمات.
وذكرت الشرطة أنها اكتشفت أن المرأة هي أرملة الشيشاني عقب استجوابها لعدة أيام بعدما تبين أن جواز سفرها مزيف.
وأشارت الشرطة إلى أن محكمة في اسطنبول أصدرت أمرا رسميا باحتجازها يوم 17 يوليو تموز وأضافت أن لديها ابنين من الشيشانيلكن مكانهما غير معلوم.
يذكر أن صدا دودوركايفا هي ابنة الوزير الشيشاني السابق أسو دودوركاييف، وهو من أصول جورجية.
وكان الرئيس الشيشاني رمضان قديروف قد طرد الوزير دودوركاييف بعد شيوع خبر زواج ابنته من قيادي في تنظيم داعش.
وولد الشيشاني في جورجيا عام 1986 عندما كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي وحارب في صفوف المقاتلين الشيشان ضد الجيش الروسي. وقال مسؤولون أمريكيون إنه انضم لجيش جورجيا عام 2006 بعد استقلالها وشارك في حربها القصيرة مع موسكو بعد عامين قبل أن يجري تسريحه لأسباب طبية.
وألقي القبض عليه في 2010 لحيازة أسلحة وقضى أكثر من عام في السجن قبل أن يغادر جورجيا عام 2012 إلى اسطنبول ثم إلى سوريا.
وفي عام 2013 قرر الانضمام لتنظيم داعش وبايع البغدادي. وقبل مقتله كان ضمن أهم المتشددين المطلوبين بموجب برنامج أمريكي رصد ما يصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تساعد في التخلص منه.