الكلباني بعد معاقبة عناصر هيئة الأمر بالمعروف والاعتذار من مقيم بريطاني: ماذا سيحصل لو كان المقيم عربيا؟

انتقد الداعية السعودي المعروف وإمام المسجد الحرام السابق، الشيخ عادل الكلباني، صيغة القرار الصادر عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة، حول قضية البريطاني الذي ظهر مقطع فيديو له وهو يتواجه مع عناصر من الهيئة، فتسأل ما إذا كانت الهيئة ستتعامل بنفس الطريقة مع القضية لجهة سرعة التحقيق والتنفيذ لو أن القضية كانت تتعلق بشخص عربي.

وغرد الكلباني بالقول: “في حادثة الهيئة، يا ترى لو كان البريطاني (عربيا) هل سيكون التعامل بنفس السرعة في التحقيق والتنفيذ؟” وتابع الشيخ السعودي بالقول: “أخطر ما جاء في تقرير لجنة التحقيق في حادثة البريطاني: عاشرا: ثبت للجنة تواطؤ أعضاء الفرقة على الكذب …!!”

وختم الكلباني بالسخرية من السبب الذي أدى إلى المواجهة في الأصل، وهو القول بأن البريطاني اختار تسديد حسابه عند عاملة صندوق وليس عند زملائها الذكور قائلا: “يشتاط غيرة حين يرى رجلا يحاسب عند (كاشيرة !) ولا تتحرك هذه الغيرة حين يرى امرأة تحاسب عند (كاشير)!”

وكانت هيئة الأمر بالمعروف قد أصدرت بيانا مساء الثلاثاء قالت فيه إنها “حققت في ملابسات قضية شخص أجنبي وامرأة ظهرا في مقطع مصور وهناك من يعتدي عليهما ويشتبه أنهم من رجال الهيئة” وقد ثبت لها أن الذين ظهروا بالتسجيل هم أعضاء من أحد مراكز هيئة مدينة الرياض، أما الشخص الذي ظهر وهو يقفز على الأجنبي هو رئيس الفرقة.

ولفتت الهيئة إلى أن الفرقة التابعة لها “باشرت ابتداءً مخالفة ليست من اختصاصها وهي الإنكار على الشخص الأجنبي لقيامه بالمحاسبة في المكان الخاص بالعوائل رغم وجود زوجته بالقرب منه” وأنها علمت بارتباطه الزوجي مع المرأة التي كانت معه، وأنها كانت قادرة على معالجة الموقف “بمهنية وتهدئة الأمر” ولكنها صعّدت الموقف باللحاق بالأجنبي وزوجته.

ولفتت الهيئة أنه قد ثبت بالتحقيق “تواطؤ أعضاء الفرقة على الكذب ومحاولة تضليل اللجنة؛ كإنكار ظهور بعضهم في المقطع المصور، وتناقض إفاداتهم” وقررت بالتالي معاقبة أعضاء الفرقة المباشرة للحادثة وهم أربعة أعضاء بنقلهم إلى خارج منطقة الرياض إلى مناطق أخرى، وتكليفهم بالعمل الإداري تحقيقاً للمصلحة، مقدمة اعتذارها للأجنبي وزوجته.