المؤبد لطالب جزائري قتل أستاذة تاريخ جامعية مدعيًا تقليد مصاصي الدماء

الجزائر – صدر الحكم اليوم على الطالب الجامعي الذي قتل أستاذة التاريخ بجامعة بوزريعة بالمؤبد، وذلك بعد المرافعات وسماع أقوال المتهم، وحضور كبير لمعارف المتهم في قضية أسالت حبرا كثيرا في الجزائر وتحولت إلى حديث العام والخاص، كونها واحدة من أشهر وأبشع الجرائم التي حدثت في الوسط الجامعي الجزائري.
وقد اعترف المتهم -وهو طالب بالغرفة الجزائرية للتجارة الدولية- بجريمته أمام القاضي، وبأنه قتل الضحية التي كان كل ذنبها أنها جارته، ببشاعة لا توصف، مدعيا أنه تقمص دور مصاص دماء تحت تأثير الأفلام من هذا النوع في السينما الأمريكية.. وأنه كان مدمنا أيضا على الأفلام الخيالية وأفلام الكارتون أو الرسوم المتحركة.

ومكث القاضي لساعات طويلة يستجوب المتهم، محاولا فهم خلفيات هذه الجريمة البشعة، والحياة الاجتماعية للطالب الجامعي، وقد حاول المتهم تبرير الفعل الإجرامي بأنه كان يعيش حالة نفسية متوترة ويعاني من العزلة بسبب الحروق التي أصيب بها من قبل.
وقد توقع الحاضرون صدور حكم بالإعدام ضد المتهم، خاصة بعد اعترافه وبعد مطالبة النيابة العامة أيضا بتسليط أقصى عقوبة وهي الإعدام، إلا أن حكم السجن المؤبد يبدو أنه أخذ في عين الاعتبار الحالة النفسية لمصاص الدماء هذا.
يذكر أن هذه الجريمة البشة هزت بلدية المحمدية بالعاصمة والجزائر كلها السنة الماضية، وحاولت بعض الأطراف وقتها تسييس القضية وإعطاءها أبعادا أخرى، خاصة وأن الضحية أستاذة التاريخ في الجامعة الجزائرية كانت تنشط ضمن أطر التغيير السلمي للنظام في الجزائر عقب اندلاع أحداث الربيع العربي.