أكّدت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في العراق، بأن درجات الحرارة ستتجاوز نصف درجة الغليان اعتبارا من الخميس المقبل.
وذكرت الهيئة في بيان لها، أن “درجات الحرارة ستتجاوز نصف درجة الغليان بمعدل 50م في أماكن متعددة من البلاد خلال أيام الجمعة والسبت والأحد من الأسبوع المقبل”، مشيرة إلى أن “موجة الحر المقبلة ستبدأ اعتبارا من الخميس المقبل”.
وتوقعت “الأنواء” أن يستمر الطقس الحار جدا ظهرا، والحار نسبيا ليلا مع درجة حرارة عظمى ما بين 50 و52 في المناطق الجنوبية وما بين 50 و51 في المناطق الوسطى وما بين 48 و49 في المناطق الشمالية تلامس 50 في كركوك وتكريت وما بين 46 و50 في المناطق الغربية.
وعلى الرغم من حجم المعاناة القادمة إلا أن الساخرين العراقيين وجدوها فرصة للشماتة بوزارة الكهرباء، علما أن الحكومات العراقية المتعاقبة بعد 2003 غالبا ما تلجأ إلى تعطيل الدوام الرسمي في مثل هكذا حالات، تفاديا للتظاهرات التي تندلع في الكثير من المحافظات، وتحديدا الجنوبية.
آب اللهّاب .. والمسمار في الباب
“المارد الهندي” الذي هكذا تسمية هيئات الرصد الجوية، يبدو أنه سيكون ضيفا ثقيلا على عموم صيف المنطقة العربية والمناطق المجاورة لها، حيث سيشمل لهيبه “مناطق غرب إيران والعراق والسعودية وشرق الأردن وشرق سوريا الأكثر عرضة للموجة الملتهبة، وليس أبرز من مثال ما سجلته أمس المناطق الكويتية والعراقية من درجات حرارة فاقت الـ 50 درجة مئوية، حيث حصد البلدان قائمة أول 25 مركز محطة رصد في العالم من حيث أعلى درجة حرارة أمس”.
وبحسب تقارير الرصد، فإن “منطقة غرب الأردن التي تضم معظم المدن الأردنية الرئيسية، تأتي في المرتبة الثانية من حيث التأثير، ومن ثم تأتي المدن الفلسطينية في مرتبة ثالثة من حيث التأثير المباشر لقربها الكبير من البحر المتوسط”.
في حين تؤكد الخرائط الجوية أن موجة حر واسعة النطاق، ستؤثر على ثلاث قارات في وقت واحد، وبالنسبة لمنطقتها العربية فإن المثل الشعبي الذي يتحدث عن “آب اللهاب” الذي “يحرق المسمار في الباب” في أول 10 أيام منه سيكون سيد التقارير الراصدة للمارد الهندي، عسى أن تصدق نبوءة الأمثال الشعبية ويفتح اللهّاب “للشتاء باب” في الأيام القادمة.