المانيا تحذر المواطنين من تناول الخيار بعد وفاة 10 أشخاص على الأقل اثر اصابتهم ببكتريا “إي كولي”

حضت السلطات الصحية في المانيا المواطنين على تجنب تناول الخيار بعد وفاة 10 أشخاص على الأقل اثر اصابتهم ببكتريا “إي كولي” التي ثبت تواجدها في خيار يعتقد انه مستورد من إسبانيا.
وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” امس، ان “الخيار مصاب بسلالة شرسة من بكتريا (إي كولي) تسبب فشلا كلويا وتصيب الجهاز العصبي المركزي”.
وأعلن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض انه “بالرغم من أن هذا المرض غالبا ما يظهر لدى الأطفال دون الخمس سنوات، إلا أن 87 في المئة من حالات الاصابة ظهرت بين البالغين خاصة النساء”، مشيرا الى انه “تم ايضا تسجيل ظهور حالات اصابة في السويد والدانمارك وهولندا “.

واعلن مسؤولون طبيون في المانيا امس، ان سلالة فتاكة من البكتريا المعوية يعتقد انها تفشت من خيار مستورد من اسبانيا قتلت عشرة اشخاص في المانيا واصابت 300 آخرين.
وحذر المسؤولون المواطنين من تناول الخيار المشتبه باحتوائه على هذه البكتريا.
وقال خبراء صحة اوروبيون السبت الماضي، ان “تفشي هذه السلالة القتاكة التي تؤثر على الدم والكلى وفي الحالات الشديدة على الجهاز العصبي هو اكبر تفش من نوعه في المانيا والعالم”.
وقال مستشفى “لوبيك” الجامعي ان “امرأة عمرها 86 عاما توفيت السبت ليرتفع عدد الضحايا الى عشرة”.
واضاف المستشفى الواقع شمال المانيا انه “يعالج نحو 70 مريضا بينهم زوج المرأة المتوفاة من الاصابة بهذا النوع من البكتريا ويتوقع استقبال عشر حالات جديدة يوميا”.
وينصح مسؤولو الصحة المواطنين في المانيا بتجنب تناول الخيار والطماطم والخس وبعضا من هذه المنتجات التي رفعت من ارفف المتاجر.
وقالت وزيرة الزراعة وحماية المستهلك الالمانية ايلزا ايجنر امس، في تقرير نشرته صحيفة “بيلد أم زونتاج” انه “ما دام الخبراء في المانيا واسبانيا لم يتمكنوا من تحديد مصدر العدوى من دون اي شك فان التحذير من تناول الخضر مازال قائما”.
وامرت وكالة سلامة الغذاء النمسوية بسحب الخيار والطماطم والباذنجان العضوي المستورد من اسبانيا والذي يعتقد بأنه مصدر تفشي المرض، وقالت ان 33 متجرا في النمسا تأثرت بالقرار.
وقال مسؤولون المان الخميس الماضي، انهم “يشتبهون في ان خيارا مستوردا من اسبانيا هو المصدر المحتمل للتفشي.
وتم الابلاغ عن عدد اقل من حالات الاصابة في النمسا والسويد والدنمرك وهولندا وبريطانيا. وكانت كل هذه الحالات قد سافرت الى المانيا.