قبل شهر أعلنها القضاء المجري بريئة من إقدامها المتعمد في 2015 على “فركشة” طالب لجوء سوري عمره 52 وابنه البالغ وقتها 8 أعوام، ويوم الجمعة الماضي منحوها جائزة إعلامية مهمة، لتوثيقها بفيلم ساهمت بإعداده ثورة احتجاج شعبي تمر عليها حاليا 60 سنة، وقام بها المجريون في 1956 ضد الهيمنة السوفييتية، وأدت إلى تهجير 200 ألف منهم، تحولوا إلى لاجئين في دول الجوار.
المصورة الصحافية Petra Lazloظهرت تلفزيونياً يوم تسلمت الجائزة، وهي ثاني إطلالة تلفزيونية لها، بعد الأولى التي طوى خبرها العالم، حين أقدمت في 8 سبتمبر 2015 على “فركشة” أسامة عبد المحسن وابنه زيد، وبعدها بعام تماماً، أي الشهر الماضي، حانت نهاية محاكمتها على ما اتهمها به الادعاء المجري، وهو التعمد بركل الأب وابنه، كما بركل طفلة سورية أيضاً ذلك اليوم عند الحدود المجرية، إلا أن الجلسة انتهت بما تشتهيه سفينة بيترا تماماً.
أثبت الدفاع أن تهمة “تعكير النظام العام” التي وجهها ممثلو الادعاء العام، لا تستند إلى ما يجعلها تحمل هذا المعنى، لأن المصورة “لم تكن مدفوعة بأسباب عرقية، كما لم تستهدف الأشخاص المعنيين لأنهم لاجئون” لذلك أقفلوا ملفها بإعلان براءتها من “فركشة” عاقبتها بسببها محطة N1TV التلفزيونية التي كانت تعمل لصالحها، ويديرها حزب يميني متطرف مناهض للهجرة، فطردتها من عملها، وفي المقابل انهال التعاطف الدولي الواسع على الأب وابنه، المقيمان حاليا بإسبانيا.
أما بيترا، فراحت تعمل لحسابها الخاص، ومنه مشاركتها بالفيلم الوثائقي البالغة مدته 32 دقيقة، والذي أخرجه زوجها الأب منها لابن واحد Gabor Laszlo عن الانتفاضة ضد السوفييت، ونال إعجاب المانحين للجائزة فخصوها بها، ونراها بعد الدقيقة 2.25 من فيديو حين تسلمتها، وهي إطلالتها التلفزيونية الثانية منذ أكثر من عام تقريبا.
ونشر موقع 444.hu الإخباري المجري، أن الفيلم “تلقى دعماً بقيمة مليون Forint من الحكومة، وآخر من الأكاديمية المجرية للفنون، كما ومن اللجنة القيّمة على الاحتفال بذكرى الانتفاضة” على حد ما قرأت فيه “العربية.نت” مترجماً. أما الجائزة الإعلامية التي تم منحها للمفركشة الشهيرة أثناء مهرجان Lakitalek الرسمي، فكانت مرفقة بظرف فيه شيك بمبلغ 500 ألف “فورنت” أي تقريباً 18 ألف دولار.