بقلم – محمد عبد السيد
رن هاتفي في المساء فسمعت صوتا لم أألف سماع مثله لأننى منذ فترة طويلة اعتزلت النساء بعدما وجدت في نفوس من عرفتهن حب الذات والملذات . ولكن احاسيس قلبي وخاطري شعرت بشيء يجذبني الى صاحبة المحادثة وتخيلت فيها كل المحاسن والخصال الطيبة والفضائل والمزايا .هى :.( السيدة / وفاء حسن ) امرأة من بلاد النوبة تقيم بالإسكندرية .. ولأن عروس البحر المتوسط بها أعداد كبيرة من النوبيين الذي يعرفون بالحكمة والرزانة والهدوء والسكينة والصفاء وعندما طلبت منها صورة تظهر بها كـ فارسة جميلة قالت : الجمال ليس في المظهر ولكن في الروح ؛ ومن هنا تيقنت أنه عندما تحادث أو تجالس امرأة رقيقة حنونة وجديعة فإنك تشعر أن الانوثة بخير .والنساء والفتيات النوبيات هن تيجان يفخر أي رجل ان تكون على رأسه ؛ هي زينة له وفخر ؛ كلهن روحهن جميلة والانوثة متعمقة في كل شيئ فيهن من أول خصلة من شعرهن حتى مباطن اقدامهن وداخل نفوسهن وأفأدتهن وجوارحهن وأعضاء اجسادهن ؛ ولأننى تعاملت كثيرا مع أناس من النوبة واشتقت لألاقي الكثير منهن بل وندمت علي عدم الارتباط بفتاة نوبية وعرفت أن الأنوثة الحقة تاج مرصع بالجواهر والنفائس يزين فحولة وعنفوان الرجال. والفتاة أوالمرأة النوبية متفردة بجماليات ظاهرة ودفينة ؛ كنوزها بداخلها✴ ترتسم على محياها مسحة جمال المرأة السمراء أو الحنطية تمنحها جاذبية لا تقاوم✴المرأة أو الفتاة النوبية تسكنها روح طفل . تتحدث بلغة حكيمة ؛تتقن أبجديات الحب .. وفلسفة العشاق ؛ تتمتع بروح الشباب . وحكمة الفلاسفة ؛ وكأن الطفل .. والحكيم . والعاشق. والشاب . والفيلسوف ؛ جميعهم اجتمعوا فى شخصها ✴امرأة وهبها الخالق ملكات من كل شئ حسن . ✴هى امرأة تعلم الرجال ما يجهلونه ؛ وحدها من جملت أيامه ؛ ومحت عنهم الامهم✴ امرأة صادقة ✴حالمة ✴ رقيقة ✴ خيالية ✴حنونة ✴مخلصة ✴وهى تعشق شيء لا تجده من خصال الرجال ✴امرأة تجد في قلبها سكنك ✴وعشقها زادك ✴وحنانها ارتوائك ✴ امرأة فى حضورها ✴تبعث بداخلي الأمل ✴عندما تجالسها كأنك ولدت من جديد ✴وعند مغادرتك مجلسها ✴تجثوا وراءها روحك ✴ويرافقك الحنين اليها ✴امرأة
تعشقها قبل ان تراها ✴قبل أن تأسرنك عيناها ✴تعشق أفراحها .. وشجونها ✴طيشها .. وجنونها .. تجاهلها .. وغرورها ..تعشقها وحدها دون سواها .. وتصير فى العشق محياها✴ تعشق كل كلمة تخرج من فاها ✴تذوب بكل حرف تنطق به شفتاها .. تداوي وهي محمومة ، وتواسي وهي مهمومة ، وتسهر وهي متعبة .. امرأة مثالية لها خصائص وخصال و فضائل ومحاسن كثيرة .
مرهفة الاحاسيس ورقيقة المشاعير ونبيلة الوجدان ورقيقة القلب وصاحبة طباع انثوية متفردة . تزهو وتتخايل وتعجب بانوثتها وتبدع في اسلوبها الرقراق وتحنو علي نفسها فتصبح كالفراشة التي تدور حول المصباح فتجعل محيطه لوحة تبهر ناظريه .. ثقتها بنفسها وجمالياتها المتفردة بها تجعلها امرأة ليست كباقي النساء.. ولأن الرقة تتصل صفاتها بالأنثى بشكل خاص فهي تعبير عن جمالها، والرقة سلاح تستخدمه المرأة ، فأكثر ما تميز المرأة النوبية عن امرأة أخرى هي رقتها ، ودائما الرجل يذوب في رقة المرأة فما بالك وأن الفتاة والمرأة النوبية أكثر رقة ووداعة فالمرأة الرقيقة تملك قلب رقيق، ولا شك إن الرقة متصلة بالفطرة لدى المرأة و رِقَّةُ القَلْبِ : حَنانُهُ ، رَأْفَتُهُ و رِقَّةُ الطَّبْعِ سُهُولَتُهُ ، لُيونَتُهُ ؛ ورِقَّةُ الجانِبِ : اللُّطْفُ ، الوَداعَةُ ؛ و رِقَّة الألفاظ لطفها وسلامتها وخفَّتها وحلاوتها ، ودائما رقة المرأة تجذب الرجل وتملأ محيطها فرحا ودائما ودائما عواطف المرأة النوبية تملك قلب الرجل وتجعله يعرف الحب.. وأكثر الرجال منطق الحال عندهم يقول أن رقة عواطف المرأة هي التي تجعلهم يتعلقون بها دائما.. أكثر من جمالها.. فـ امرأة جميلة جداً.. على سبيل المثال.. ولكنها قاسية العواطف.. غليظة الحس.. وهن موجودات.. لا يمكن أن يحبها الرجل بمعنى الحب.. أو يطيل معها المعايشة.. أو يحس بأنوثتها. الأنوثة أكثر من جمال ولكن المرأة ذات العواطف الرقيقة الشفافة. الرفرافة
تسعد الرجل.. وتشعره بأنوثتها.. وتجعله يقع في حبها .. ولا يمل من عشرتها.. بل يشتاق لها على طول الحياة.. ويرتاح لـ محضرها.ومؤانستها ويفقدها حين تغيب.. ولو كانت عادية الملامح.. وجمالها بين بين فالعواطف جمال. والأنوثة عواطفومن الصعب أن نفصّل في رقة عواطف المرأةالنوبية فهي أشياء تعاش ولا تقال.. تُحس ولا توصف.. هي (كالجو) الرقيق من حولك ترتاح فيه. وله. وإن لم تستطع وصفه لسان الحال أبلغ من لسان المقال! ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه! وإذا لم نستطع الغوص في عواطف المرأة الرقيقة فلا بأس من الحديث عن مظاهرها وتكون أكثر رقة أمام زوجها بكل ما يقدمه لها.. وبأي نبأ سار يزفه إليها.. ومفاجأته البسيطة.. وهداياه اليسيرة.. وكلمته الحلوة.. تأسر قلب الرجل ويجعله يكرر التصرف الذي ولَّد الشعور السار!.. والرابح في الحاليين الطرفان معا ؛المرأة النوبية الرقيقة غالبا ما تظفر بالهدايا والمفاجآت السارة والكلمات الحلوة الجميلة. والرجل يظفر بسرورها والتماع عينيها بالسعادة و الجذل والسرور.. وهذا يملأ قلبه بالابتهاج والحبور.. فيصبح الزواج سعيدا والبيت منشرحا والفرح ثالث الاثنين.والمرأة النوبية ذات العواطف الرقيقة تحب المرح وتعيشه وتجعله يصدح في البيت.. هي تكره التجهم و تحب الابتسام ؛ طبيعة.. والابتسامة هي أجمل مكياج في العالم. ابتسامة المرأة تجعل ألوان قوس قزح تملأ سماء البيت.. وتجعل قلب الرجل يتفتح ويحب هذه المرأة.. وتجعل ثغره يبتسم لهذه المرأة الطيبة المنشرحة البشوشة المسرورة بوجوده بقربها.. الشعور متبادل!! الرقة تلد الرقة؛والابتسامة تجلب الابتسامة.. والمرأة النوبية المرحة تشيع المرح في جو البيت، وفي قلب الزوج.. وتنعشه وتنشطه وتنسيه هموم الحياة.. المرأة النوبية الرقيقة مرحة بطبعها.. ضحوك.. تسمع أي طرفة من زوجها فتضحك من قلبها.. وتلحظ أي أمر يبعث على المرح والانشراح.. فتطلق عصافير المرح هنا وهناك.. وتبعث عطور البهجة والانتعاش في أجواء البيت.. والوداعة صفة المرأة النوبية وهي تعني الموافقة، والموافقة هي الحب.. وتعني الخضوع الراضي اللذيذ الصادر منها لا من أوامر أو قهر أو جبروت.. الخضوع الذي تحبه ويلذ لها وتريده وتسعد زوجها به وتمارس أرق أنواع أنوثتها حين تقدمه لزوجها راضية مختارة..
هى وديعة لا تعرف العناد والجدل العقيم.. والتى تعرف ذلك المرأة (النكدة) ذات الجلافة والنفور. ولأناقة المرأة النوبية حكايات وطقوس لا يسعنى تدوينه وهي ليست صفة خارجية رغم أنها تمثل فساتين وملابس ترتديها الأناقة صفة من الداخل أولا.. تنبع أساساً من رقة العواطف وحلاوة المشاعر وعذوبة الذوق.. الأناقة تنبع من الروح أولا.. ورقة عواطفها تجعلها تعشق الأناقة. حتى وهي في ملابس البيت تبدو أنيقة حلوة المظهر.. وهي تنجذب إلى الأشياء الأنيقة انجذاب الفراشة للزهور الجميلة.. أما المرأة الثقيلة العواطف فهي بحمد الله أبعد ما تكون من الأناقة حتى لو اشترت (بغالي الأثمان) ذلك بأنها مبعدة عن الذوق!ولا يجد الحنان مكانا له ليستقر فيه طويلا الي في صدر ونفس المرأة النوبية فإذا كان الجمال هو الذي يثير الحب فإن الحنان هو الذي يصون هذا الحب.. أن الحنان يتقاطع مع الرحمة ولكنه يختلف عنها.. الرحمة يثيرها موقف.. والحنان يستوطن قلب المرأة النوبية الرقيقة.. ويتجلى في كلماتها ونظراتها وصوتها خاصة.. أن الصوت المليء بالحنان يهدهد أعماق الرجل ويمنحه الطمأنينة والرضا ويبعث فيه حب الالتصاق والاقتراب
أما صوتها الأنثوي الجذاب الحنون فإنه ماركة مسجلة للمرأة النوبية الرقيقة..لأن المرأة الرقيقة وحدها تجد أن صوتها محمَّل بهذا الحنان، كما تحمَّل الزهور الطبيعية بالعطر والرحيق.. انه نداء عاطفة وأصداء روح وعربون مودة واتفاق
الذي اعرفه ان كثير من بلاد النوبة قضى عليها السد العالي