خضع صاحب الأرقام القياسية للماراثون الكندي، إد ويتلوك، البالغ من العمر 85 عاماً لمجهر الباحثين، وتولت جامعة ماكغيل في تورونتو تشخيص حالته، لمعرفة الأسباب الكامنة وراء احتفاظه بلياقته، رغم تقدمه في السن وعدم اتباعه حمية غذائية.
اللياقة لا تعرف عمراً، وهذا ما أثبته إد ويتلوك، الرياضي الكندي البالغ 85 خريفاً.
ويتلوك قطع مسافة 42 كيلومتراً في 3 ساعات و56 دقيقة و33 ثانية، وحطّم الرقم القياسي العالمي لفئته العمريّة بـ 30 دقيقة.
ويقول إنّ الحافز وراء الركض هو تحقيق الأرقام في فئته العمريّة.
مسن بقدرات شاب
الأطباء في جامعة ماكغيل في تورنتو الكندية أخضعوا الرياضي الثمانيني للاختبارات الفيزيولوجية والإدراكية، ووضعوه تحت جهاز قياس المعدل الأعلى للأكسجين أثناء بذل الجهد، والمعروف بـ VO2 ماكس لقياس كمية الأكسجين التي يستهلكها أثناء التدريب.
وعادة يتم قياس كمية الأكسجين بالمليلتر لكل كيلوغرام من وزن الجسم في الدقيقة، وكلما ارتفع الرقم كانت اللياقة أعلى، وذلك يعني أن الرياضي يمكن أن يصل معدله إلى 90، مقابل 20 للشخص العادي.
وسجل ويتلوك رقماً مميزاً عند 54، وهو يضاهي معدل شاب جامعي يمارس الرياضة، ووصف الباحثون النتائج بأنها غير مسبوقة لدى شخص في الثمانينات.
عضلات تحارب الشيخوخة
وأخضعوه ثانية لتصوير واختبارات تشريحية لعضلاته، ومعروف أن الوحدات الحركية تتراجع مع تقدم السن، وبالنسبة للشخص الذي يتمتع بصحة جيدة لديه 160 وحدة حركية في الساق، وهي تساعد على تحريك القدم.
ووجد الباحثون أن عددها عند ويتلوك بحدود 100، في حين أن العدد لدى أقرانه قد يتراجع حتى 60.
ظاهرة ويتلوك أذهلت العلماء، فهذه العضلات النحيلة مازالت تحارب تقدم السن، والسر – وفق العلماء – أن ويتلوك محظوظ لامتلاكه مواد كيمياوية قادرة على أن تحافظ على كتلته العضلية للجسم، بينما يصر ويتلوك على أن الرياضة وحدها هي الحل.