كعادتهم لم يفوت المصريون أية مناسبة من أجل الاحتفال، واستقبلوا بروح السخرية والدعابة عيد الحب (Valentine Day) الذي يحل الجمعة، الموافق 14 من شهر فبراير الجاري.
وتبارى الجميع في التعليق على المناسبة، كل بحسب حالته الاجتماعية، كما قامت العديد من الصفحات بنشر قصص مصورة (كوميكس) تتناول الحدث، وهو ما رصدته “العربية.نت”.
فنشرت صفحتا “تمت الترجمه” و”Asa7be Sarcasm Society” عدداً من الرسوم، التي تحدثت عن شكل الفتاة عند خروجها في عيد الحب، وكذلك وضع من يطلق عليهم “السناجل” (Singles) وهم من لم يرتبطوا بعد، في ذلك اليوم، وتمت الاستعانة بعدد من المشاهد من بعض الأفلام، وتغيير الحوار الخاص بها كي يكون مناسباً للحدث الرومانسي. كما ظهر مجدي عبد الغني، لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق، وهو يقول: “اوعوا الفلانتين ينسيكوا الجون اللى أنا جبته في كأس العالم”، وذلك قياساً على حديثه الدائم عن الهدف الذي أحرزه عام 1990.
الحب والطعام
الارتباط بين الحب والطعام ظهر خصيصاً من أجل هذه المناسبة، وذلك بعد أن قامت صفحة “The Sexy Food” التي تهتم بوصفات الطعام والأماكن المناسبة له، بالحديث عن عيد الحب، مؤكدة أنه مخطئ من يعتقد، أن الرجل فقط هو من يكون الطريق إليه عبر معدته، فالنساء أيضاً لهن نفس الطريق.
وطالبت كافة المحتفلين بالمناسبة، أن يقوموا بشراء الطعام كهدايا، بدلاً من الدمى التي لا تفيد، ولخصوا كل هذا في مقولة: “بدل ما تجيبلها ورد، هاتلها ساندوتشين.. صدقني هتحبك أوي”.
وكان للسياسة نصيب من الرسوم التي ظهرت من أجل الاحتفال، حيث أعيد استخدام بعض الصور والتعليقات السياسية، بطريقة تناسب الحدث، فبدلاً من التصريح الذي كان لأحد الشخصيات التابعة لتيار الإسلام السياسي يقول فيه: “ستكون هناك سيارات مفخخة وتفجيرات” تحول إلى “هيبقى في دباديب مفخخة بالريموت كنترول”، كما ظهر الشخص الذي اشتهر بمقولة “أيام سودة” مرة أخرى، ولكن عبر مقولة “دباديب سودة”.
وعبر موقع “تويتر” تم تدشين عدد من الهاشتاقات، من أجل الحديث عن الأمر، كان أبرزها “النهارده بقى الوقفة بتاعت الفلانتين”.. “للسناجل، بكره في رحلة لمعبد أبو سنجل”.. “لو ده جنان اتجنن، خلي واحد واقف مع صحبته يوم الفلانتين، وروح قولو والله انت برنس كل يوم أشوفك مع واحده شكل”.
فيلم “الفلانتين يا وليد”
الأمر لم يقتصر على شبكات التواصل فقط، حيث قامت شركة “Hand Made” بإنتاج فيلم من نوعية الميكيومينتري (تقوم على نفس فكرة الأفلام الوثائقية، ولكن الفارق هو أن أبطالها يمثلون)، يحمل اسم “الفلانتين يا وليد”، يتناول احتفال معظم الطبقات المصرية بعيد الحب.
وفي تصريحاته لـ”العربية.نت”، أكد محمد سلامة مخرج وصاحب فكرة الفيلم، أنه أراد أن يلقي الضوء على كيفية احتفال الشعب المصري بهذه المناسبة، حيث اتضح من الفيلم الذي لم تتعد مدته الخمس دقائق، أن لكل طريقته الخاصة في الاحتفال، من الطبقات التي تعرف باسم “هاي كلاس” وحتى الطبقات الشعبية.
وحول اسم الفيلم “الفلانتين يا وليد” وهو مقتبس عن “افيه” شهير لدى المصريين، أشار المخرج إلى أن هذه هي الطريقة التي يتحدث بها المصريون في الوقت الحالي، وبالتالي أراد هو شيء يعبر عنهم.