توفيت فتاة قاصر في المغرب تبلغ من العمر 17 سنة، نهاية الأسبوع الماضي، بعدما أضرمت النار في جسدها احتجاجًا على تداعيات اغتصابها من طرف عدة أشخاص في آن واحد، ثم ابتزازها بفيديو يوّثق عملية الاغتصاب الذي حدثت عام 2015.
وأعلن الأمن المغربي في بلاغ لمديريته العامة، يوم الجمعة، القبض على ستة أشخاص قضية “ابتزاز وتهديد فتاة قاصر بفيديو واقعة الاغتصاب”، مشيرًا إلى أن التحريات كشفت تعرّض الراحلة إلى “الابتزاز من طرف المشتبه بهم” دون أن يربط البلاغ بين الموقوفين الستة وبين من قاموا باغتصاب الفتاة.
قضية الفتاة خديجة السويدي، التي كانت تقطن بمدينة بنجرير (وسط المغرب) تعود إلى عام 2015، فقد نقلت جريدة “أخبار اليوم” أن الفتاة أحست بالظلم بسبب إخلاء سبيل ثمانية شبان قاموا باغتصابها طوال ساعات في قرية شمال المدينة، وقاموا بتصوير العملية بهواتفهم النقالة.
ونقلت الجريدة عن والدة الضحية التي تقدمت بفتح تحقيق في وفاة ابنتها، أن من اغتصبوا الضحية اقتادوها إلى منزل نائي، حيث اعتدوا عليها جنسيًا وجسديًا بواسطة أسلحة بيضاء وعذبوها ليومين متتاليين، وبينما قامت السلطات الأمنية باعتقالهم، جرى إطلاق سراحهم بعد انقضاء الحراسة النظرية بمدة وجيزة.
وأكد جيران الضحية للجريدة أن فيديوهات الاغتصاب كانت تدور فعلًا في المدينة، وأن الضحية التي عجزت عن توفير ثمن العلاج من كدمات أصيبت بها أثناء الاغتصاب، حاولت أكثر من مرة الانتحار، قبل أن تضرم النار في جسدها ليلة الجمعة 29 يوليو/تموز في غرفة تكتريها.