سلطت الملكة رانيا العبدالله، اليوم، في باريس، الضوء على التحديات التي يواجهها الشباب في العالم العربي، وأهمية الاستثمار فيهم ومنحهم الفرص، مؤكدة أن “أفضل وقت للاستثمار في الشرق الأوسط هو الآن”.
جاء ذلك خلال مشاركتها بحضور الأميرة ايمان بنت عبدالله في افتتاح مؤتمر تجمع رجال الأعمال الفرنسيين (ميديف) الذي يعقد في فرنسا بحضور العديد من الشخصيات القيادية والريادية على المستوى العالمي في مجالات الأعمال والتعليم والتكنولوجيا.
وأكدت الملكة خلال كلمتها في المؤتمر أن ما يحتاجه الشباب العربي للتميز هو التعليم والفرص والوظائف، ووجود أشخاص يؤمنون بقدراتهم.
وقالت إن العديد من الشباب العربي يثبتون أنه في كثير من الأحيان نرى في ظلمة السماء الحالكة أكثر النجوم لمعانا، فبينما يحاول داعش جرنا إلى الوراء، شبابنا يدفعوننا إلى الأمام، ويحتضنون مستقبل القرن الـ21، مشيرة إلى أن الشباب العربي متعطشون للنجاح وحريصون على الاستفادة من المشهد الرقمي الجديد، وكثير منهم بدأوا شركاتهم الناشئة.
كلمة الملك عبدالله الثاني في 2008
واستذكرت الملكة رانيا كلمة الملك عبدالله الثاني في عام 2008 خلال مشاركته في هذا المؤتمر، وقالت عندما كان الملك هنا في عام 2008، أثنى على العلاقة الخاصة بين فرنسا والأردن، والأهداف المشتركة التي تربطهما.
وأضافت أن الملك عبدالله الثاني تحدث أيضا عما يعدنا به مستقبلنا الجماعي الواعد، والأمن الذي يقوم عليه. وحث على النمو الاقتصادي الذي تقوده التجارة كوسيلة لضمان الوظائف والفرص لشبابنا.
وقالت إن رؤية الملك عبدالله الثاني في السلام والازدهار للأردن والمنطقة ثابتة كما هي صداقتنا مع الشعب الفرنسي، مشيرة إلى التغيرات التي طرأت على المنطقة، حيث السياحة والتجارة تعانيان، وأعداد اللاجئين وصلت إلى أرقام قياسية، وترزح الدول المضيفة للاجئين تحت وطأة الضغط.
ونوهت بأن المتطرفين يستحوذون على مساحات إخبارية واسعة، تسلب الثقة العالمية بالمنطقة، وتزرع بذور الخوف وتجر المنطقة إلى العصور المظلمة.
وقالت إن كل ما يميز منطقتنا من تنوع ثقافي وسياحة بيئية فريدة والتقنيات المزدهرة والشباب المبتكرون يضيع في ضباب السلبية.
وأشارت إلى أن التصورات السلبية اتجاه العالم العربي تزيد من صعوبة الواقع القاسي، مبينة أن منطقتنا الآن تحتاج أكثر من أي وقت مضى للأخوة العالمية.
وضمن اهتمامها بالتعليم قالت الملكة رانيا إن أفضل بداية في الحياة لكل طفل هو التعليم، لذلك في الأردن نعمل لإصلاح نظام التعليم على كل المستويات، بما في ذلك الاستثمار في المعلمين والتكنولوجيا.
وقالت إن شبابنا متعطشون للمعرفة والمهارات، وهم بحاجة إلى الاستثمار في المزيد من الفرص، كالتدريب وبرامج الإرشاد وحاضنات الأعمال والمبادرات التي من شأنها مساعدتهم في القيام بالخطوة الأولى.
100 مليون وظيفة
وأشارت إلى أن العالم العربي بحاجة إلى إيجاد أكثر من 100 مليون وظيفة بحلول عام 2020 لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل فقط، مضيفة أن على الجميع من حكومات وقطاع خاص، وأهل خير ومجتمع مدني، في الشرق والغرب، العمل معا لتوفير المزيد من فرص العمل والاستثمار في شبابنا ليس من أجلهم فقط بل من أجل الأمن الجماعي في منطقتنا وعالمنا، لأن ذلك ليس خياراً بل هو حتمية. ولا مجال للفشل، لأن فشلنا يعني تفوق المتطرفين.
وعقّب رئيس “ميديف” بيير غاتاز على خطاب الملكة رانيا العبدالله، حيث عبر عن اعتزازه بمشاركة الملكة رانيا العبدالله بالمؤتمر.
وقال إن الملكة تعمل من أجل قضايا التعليم وتمكين المجتمعات والصحة والشباب. وأكد أن الشباب العربي يستحقون تحقيق أحلامهم بمستقبل أفضل.
يشار إلى أن هذا المؤتمر السنوي جاء هذا العام تحت عنوان “شباب رائعون”، ويشتمل على مجموعة من الكلمات لعدد من الشخصيات، وجلسات تناقش مواضيع متنوعة في مجالات المجتمع والتحديات في المدارس وغيرها من القضايا المتصلة بالشباب والأعمال التجارية.
وقامت الملكة رانيا ترافقها الأميرة ايمان بنت عبدالله بزيارة إلى أحد متاحف الفنون الحديثة في العاصمة الفرنسية الذي يعرض العديد من الأعمال الفنية التي تهدف إلى إبراز القيم الثقافية للشعوب.
هاها 🙂 إحنا بتوع التصريحات و بس !
أظهرت نتائج امتحان الثانوية العامة “التوجيهي” بالاردن لهذا العام 2015: بوجود 69 مدرسة ثانويه لم ينجح أحد من طلابها.
الملكة رانيا من باريس: الشباب العربي متعطش للنجاح
======
اي شعب عربي بالزبط الي مُتعطش للنجاح ؟؟
لو عملنا لفه على الوطن العربي وشُعوبها لراينا التخلف هو الظاهر على جبين كُل واحد فيهم ِ.
خلوها على الله .