قدم المنشد الكويتي مشاري العفاسي اعتذاره عن الإنشاد في ملتقى دعوي في الخُبَر وذلك بعد موافقته النهائية للمشاركة في “ملتقى شباب الخُبَر” في نسخته السابعة اليوم الجمعة، وجاء اعتذاره بعدما أوقف منظمو الملتقى المنشد الإماراتي “الوسمي” والذي تمت دعوته من جانبهم لإقامة فعالية إنشادية يوم الأربعاء الماضي، في موقع الملتقى في الواجهة البحرية في كورنيش الخبر، وذلك بسبب احتواء تلك الأناشيد على مؤثرات صوتية وإيقاعية بحسب وصف أحد المنظمين للملتقى ما دعاهم إلى إيقاف تلك الفعالية .
وذكر “العفاسي” من خلال حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تخصيصه أنشودة وطنية للسعودية ولكنه لن يتمكن من تقديمها نتيجة لعدم حضوره، وقال: “كنت متحمساً للقاء شباب السعودية في ملتقى الخُبَر، لكن قدر الله وما شاء فعل ولنا لقاء آخر قريباً بإذن الله”.
ولم يتمكن “الوسمي” من تقديم وصلاته الإنشادية العشر التي كان مقرراً إلقاؤها أمام نحو 12 ألف زائر حضروا الفعالية، وذلك بعد إنزاله من على خشبة المسرح في خيمة الفعاليات الرئيسة بطلب من أحد أعضاء مجلس إدارة الملتقى بعدما بدأ بوصلتين إنشادية مدتها نحو ست دقائق، بطريقة وصفها عدد من الحضور بغير اللائقة للمنشد الذي حضر من الإمارات العربية المتحدة خصيصاً لإقامتها.
ولم يستغرب أحد المختصين في إقامة الفعاليات، والذي طلب عدم ذكر اسمه، التصرف الذي صاحب فعالية الوسمي والتعامل معها، وأشار إلى أن مثل هذه الملتقيات لا تقوم في أساسها على عمل مؤسسي وإن ظهر للمتابعين ذلك إلا أن الاجتهادات الشخصية هي الحكم، منوهاً بأنه يشترط على أي عرض يٌقدم على المسرح عمل بروفات قبل بداية الفعالية وليس كما حدث للمنشد الوسمي. وقال: “نحترم رأي منظمي الفعالية والقائمين على الملتقى بعدم السماح للوسمي بتقديم أناشيده ولكن ليس بهذه الطريقة، إذ كان من المفترض الاعتذار له قبل ظهوره على المسرح تفادياً لإحراجه، وإحراج المنظمين كذلك”.
وشهد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اعتذارات جماعية من مغردين للمنشد “الوسمي” على حد ما وصفوه بالتصرف الاستفزازي، لشخصية تمت دعوتها للملتقى والتعامل معها بهذه الطريقة، ولم يشهد المنشد الإماراتي بعد مغادرته خشبة المسرح الترحيب الذي قٌوبل به أثناء القدوم من جانب المنظمين إذ قام عدد من أصدقائه السعوديين باصطحابه خارج الملتقى بعد إنزاله من على المسرح.
الوسمي واعتزاله الفن
وأرجع المنشد الإماراتي الوسمي اعتزاله الفن الغنائي واتجاهه للإنشاد، وذلك بعد تعرضه لأحداث شخصية مؤلمة خلال فترة الغناء، إلى قناعة تامة دون ضغوط من الآخرين، وأوضح أن البعض شكك في الاعتزال ووصفوه بالوقتي الذي جاء بهدف لفت الانتباه وكسب أضواء إعلامية ثم العودة للغناء.
وأكد الوسمي أن قراره نهائي ولا رجعة فيه خصوصاً بعدما شعر بالراحة النفسية مستغلاً موهبته الصوتية في الفن الإنشادي الهادف من خلال طرح ألبومه الإنشادي الأول “المكتوب” والتجهيز للثاني حاليا، وأشار في حديثه للإعلاميين قبل صعوده على المسرح أن هذه المشاركة هي الأولى له خارج دولة الإمارات حيث اختار وفضل التواجد بهذا الملتقى الذي اكتسب سمعة على مستوى الخليج.
وشهدت الفعالية التي لم تكتمل حضور نحو 12 ألف زائر من مختلف الأعمار امتلأت بهم خيمة الفعاليات الرئيسة، في حين ظل البعض واقفا للمتابعة من خلال الشاشات التي تم وضعها في الساحة الخارجية، في حين افترشت بعض الأسر مواقع قريبة لمشاهدة الأمسية عبر الشاشات الإلكترونية الخارجية.