غيب الموت الشاعر المصري الكبير سيد حجاب، مساء الأربعاء، بعد صراع طويل مع المرض، تسبب في دخوله المستشفى خلال الفترة الأخيرة وظل بها حتى توفي.
وأعلن الشاعر شوقي حجاب، شقيق الراحل عن وفاة شقيقه دون أية تفاصيل أخرى خاصة بموعد العزاء، ليرحل الشاعر، الذي كتب الكثير من القصائد والأغاني، عن عمر يناهز 77 عاما.
حجاب كتب الكثير من الأغنيات لعدد كبير من الأعمال الدرامية، أبرزها “أرابيسك” و”العائلة” و”المرسى والبحار” و”ليالي الحلمية”، كما قدم العديد من الأغنيات لعلي الحجار ومحمد منير، كما كان له عدد من الإصدارات الشعرية، أبرزها “صياد وجنينة”.
ولم يغب سيد حجاب عن المشهد السياسي في مصر، خاصة عقب ثورة 25 من يناير، فيما غاب مؤخراً بسبب آلام المرض.
ونعى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم الشاعر الراحل في بيان قائلاً: “سيد حجاب من شعراء جيل الستينات فقد صهرته في شبابه محنة 67 وجعلته منحازاً للقضايا الوطنية والاجتماعية والسياسية، فاستطاع أن يصيغ بكلماته كل أحداث الوطن، ووجدناه حاضراً خلال ثورة 25 يناير و30 يونيو، كما أنه صاغ ديباجة الدستور المصري”.
وأضاف البيان: “كان شاعراً مصرياً كبيراً ارتقى بالعامية فجعلها مقروءة للعالم العربي، وقد استطاع أن يرسم نبض الحياة المصرية بكلماته التي لا تنسى، فلا أحد ينسى كلماته في مقدمة مسلسل “بوابة الحلواني” و”ليالي الحلمية” وغيرها من الأعمال الدرامية المتميزة”.
ماتت غناوي فرحة البنّية
لا المسلمين صلوا علي قبرها
ولا النصاري صلصلوا بالجرس
ولا حوطت جسمها المنهوك
بنادق الحرس
يا ويل بلد بيضيّع المقتولين
يا ويلكم .. وبصوا
دمي فوق كفكم
ح يزفكم بالدم .. متجرسين !
الله يرحمك
ما تسرسبيش يا سنيننا من بين ايدينا
ولا تنتهيش ده احنا يا دوب ابتدينا
واللى له أول بكرة حيبان له آخر
وبكرة تفرج مهما ضاقت علينا
لكن يبدو أن السنين قد سرسبت ومات سيد حجاب.
الله يرحمه