غيب الموت الشاعر والأديب اللبناني، أنسي الحاج، عن عمر يناهز 77 عاماً بعد معاناة مع مرض عضال.
أنسي الحاج الذي ولد في بلدة قيتولي قضاء جزين جنوب لبنان، يعتبر علامة فارقة في عالم الثقافة والإبداع في لبنان والعالم العربي، عاش حياة زاخرة بالعطاء الأدبي عبر محطات كثيرة من الصحافة إلى الكتابة والقصائد، وصولاً إلى الترجمة والمسرح.
بدأ أنسي الحاج حياته الأدبية بنشر قصص قصيرة وأبحاث وقصائد منذ العام 1954 في المجلات الأدبية وهو على مقاعد الدراسة الثانوية.
دخل الصحافة اليومية في جريدة “الحياة” ثم “النهار” عام 1956 كمسؤول عن الصفحة الأدبية، قبل أن يستقر في “النهار”، حيث حرر الزوايا غير السياسية سنوات، ثم حول الزاوية الأدبية اليومية إلى صفحة أدبية يومية.
عام 1964 أصدر “الملحق الثقافي الأسبوعي عن جريدة “النهار”، وظل يصدره حتى عام 1974، وعاونه في النصف الأول من هذه الحقبة شوقي أبي شقرا.
ترك أنسي الحاج إرثاً ثقافياً وأدبياً كبيراً، فهو ساهم مع الشاعر الراحل يوسف الخال وأدونيس في تأسيس مجلة “شعر”، وعام 1960 أصدر في منشوراتها ديوانه الأول “لن”، وهو أول مجموعة قصائد نثر في اللغة العربية.
لأنسي الحاج ست مجموعات شعرية، وبعضها لم ينشر بعد، فيما لم يكمل الجزء الثالث من “خواتم”.
نقل إلى اللغة العريبة منذ عام 1963 أكثر من عشر مسرحيات لشكيسبير ودورنمات وكامو وريخت وسواهم.
متزوج من ليلى ضو ولهما ندى ولويس
“العرية.نت” التقت بعض أصدقاء أنسي الحاج ممن عاشوا تجربته الأدبية والشعرية، وأبرزهم الشاعر عقل العويط الذي قال “أعرف أن أنسي الحاج لا يعرف أين مر وماذا رأى، وهو ليس وليد جيل، بل هو الزوايا المختلفة”.
هو الشاعر الذي كتب لنفسه “أليس هو القائل كتبت لنفسي. كل كتاب لي هو لشخص واحد. المجد لله الذي أنعم علي بهذه القوة”.
يقول بيار أبي صعب، رئيس الصفحة الثقافية في جريدة “الأخبار” الذي كان الشاعر الراحل مستشاراً في أسرتها التحريرية، لـ”العرية.نت”: “صعب علينا غياب أنسي الحاج، لقد تربينا على شعره وأدبه وثقافته. حلم لنا أن يظل معنا في الصحيفة، لقد كان إضافة، وتحدٍّ أن تستوحي رؤية وحساسية وخطاب أنسي الحاج ومدرسته. أنشأ مدرسة وعلم جيلاً كاملاً الصحافة بتواضع، وهو آخر عمالقة جيل كامل من الصحافة، بتواضع كان يريد أن تكون بيروت عاصمة للثقافة والإبداع والحداثة”.
يقول أنسي الحاج قبل وفاته، جواباً عن سؤال حول كيف يوجز سيرته؟ “غالباً ما سردت الحكاية ذاتها. لا أعتقد أن ذلك يهم أحداً. أندم أكثر مما أفعل ولم أفعل إلا في غفلة من نفسي. وعندما لم يكن أحد يسألني رأياً في الأمور،كالحب والموت، قلت الحقيقة. لم أعد أقولها دائماً حين صار هناك من يسألني”.
أنسي الحاج.. شاعر الجدلية الصادمة
ما عُدتُ أحتمل الأرض
فالأكبر من الأرض لا يحتملها.
ما عُدت أحتمل الأجيال
فالأعرف من الأجيال يضيق بها.
ما عُدتُ أحتمل الجالسين
فالجالسون دفنوا.
للفقيد الرحمة
أديب رائع الله يرحمو هيك ناس و غيره هي إللي عملت لبنان بلد حضاري في يوم ما لكن مع إنتهاء الحرب في سوريا كمان يوما ما رح يرج لبنان الحقيقي إلا إللي ما بيرفوه إلا اللبنانيين
مش رح نفقد الأمل يمكن مش عادوري على دور إبني لكن الظلم ما ممكن يستمر للأبد
أنسي الحاج أرقد بسلام قدمت لبلدك الكثير لم تكن نكرة بل مثقف اعطى الناس ما قدر إنه الشيء المطلوب
و هذا هو الحق و الصواب أنشدي يا فيروز لبنان الحقيقي جاي لبنان البساطه جاي
لو ان الي ماتت هيفا او دومنيك حوارني كان عشرين موضوع عنهم وصورهم في كل مكان ! لكن ادباء لبنان ومفكرينها لا احد يعرف عنهم ولا يجدو من يرثيهم ….الى جة الخلد
الى رحمه الله,, وانا لله وانا اليه راجعون
حلوه هالكلمات يا فهد شكراً لك