لم يعد خافيا على أحد اليوم قيمة أسعار الكثير من العقارات الفاخرة، ويتنافس الأثرياء على شراء أغلى وأفخم العقارات وخصوصا السكنية منها، بل إن البعض الآخر يعتبرها مقياسا حقيقيا لثرائه.
وتكاد تكون القصور الأكثر قيمة بين العقارات السكنية في العالم، في ظل ندرتها خصوصا التي تعود إلى عقود طويلة وأحيانا تمتد إلى قرون.
شخصية خليجية ابتاعت قصر أحد النبلاء المطل على ضفاف بحيرة جنيف السويسرية، بمبلغ تجاوز الـ400 مليون دولار، وقام بترميم القصر الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي، حيث أنفق أيضا 400 مليون دولار أخرى حسبما نشرت الصحف السويسرية آنذاك.
ولعل من أشهر القصور في العالم وأغلاها ثمنا تعود ملكيته لرجل الأعمال والملياردير الهندي موكيش أمباني وهو قصر “أتلانتس” في مومباي، وقد أطلق الاسم نسبة إلى أتلانتس الجزيرة الخلابة الواقعة في المحيط الأطلسي، ويقدر سعر القصر بملياري دولار، ويعتبر تحفة معمارية نادرة، بل إن العاملين في القصر يصل عددهم إلى ألف موظف موزعين في القصر طوال اليوم، إلا أن البعض لا يعتبره قصرا بقدر ما هو برج سكني خاص.
وبحسب القصور الموزعة في العالم، فإن قصر ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، يعد ثاني أغلى قصر في العالم، رغم أن غالبية خبراء العقار أكدوا في أوقات سابقة أنه لا يقدر بثمن، لكن وفقا لشركة “زوبلا” البريطانية المتخصصة في العقار فقد قدرت للمرة الأولى سعر قصر باكنغهام، بـ935 مليون جنيه إسترليني (1.4 مليار دولار)، وهو ما يعني أنه أغلى عقار سكني في بريطانيا.
أما قصر “أب دون” الواقع في الولايات الأمريكية المتحدة، فإن التقديرات الأولية له لدى الكثير من خبراء العقار أشارت إلى تجاوزه الـ1.2 مليار دولار، ويتكون من 250 غرفة وما يزال يمتلكه أحفاد جورج فاندربيلت.
والحديث عن القصور في العالم لا يتوقف ويمتد إلى ما لا نهاية، بل ربما يتساءل البعض عن القصور في الخليج عما إذا كانت تأتي ضمن تلك السلسلة من القصور الأغلى قيمة، بيد أن الكثير من القصور سواء في الخليج أو الدول الأخرى لم يتم حتى الآن تقدير أسعارها، ومثال على ذلك، قصر الإليزيه في فرنسا وكذلك قصر “ليوبولد”، الذي يعود لملك بلجيكا ليوبولد الثاني في عام 1902، ويتوقع أن يتجاوز سعره 750 مليون دولار، وتطول القائمة لتضيف قصر ملك بروناي المطرز بالذهب بالإضافة إلى قلعة بالمورال منزل الأسرة الملكية في اسكوتلند، وتعد قلعة بالمورال جزءا بسيطا من مجموعة واسعة من ممتلكات الملكة.
وكذا الحال مع قصر طبرق الذي شيده رجل الأعمال التركي هاليس طبرق ويقع في شمال لندن.
لكن على الرغم من أسعار تلك القصور الباهظة، فإن سعر المتر في مكة لا يزال الأغلى في العالم، حيث يصل سعر المتر المربع بالقرب من المسجد الحرام لـ(80) ألف دولار.