في مشهد سينمائي واقعي ومثير وكأنه مشهد من أفلامه السينمائية، ودع عشاق الفن السابع وصناع السينما الفرنسية والعالمية عميد السينما الفرنسية آلان رينيه الذي توفي السبت الماضي عن عمر ناهز الـ”91″ عاما وقد وضعت صورة كبيرة للسينمائي الفرنسي، وهو يرتدي قميصاً أحمر على كنيسة القديس منصور دي بول في باريس التي زينت بالورد الأبيض.
وتخللت هذه المراسم مقتطفات موسيقية وأخرى من أفلام كان يحبها المخرج رينيه، فضلاً عن أشرطة فيديو تظهره خلف الكاميرا وتظهر ممثليه المفضلين وهم ينعونه،
ومنهم زوجته الممثلة سابين ازيما والممثل برونو بوداليديس اللذان قاما باختيار مشاهده المفضلة في هذه الأفلام المعروضة .
شخصيات سياسية وفكرية وثقافية حضرت مراسم إلقاء النظرة الأخيرة، يتقدمهم رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت ووزيرة الثقافة أوريلي فيليبيتا ورئيس بلدية باريس بيرتران دولانوي ومجموعة كبيرة من صناع الفن السابع.
يأتي رحيل رينيه بعد فترة قصيرة على تكريمه في مهرجان برلين السينمائي الذي عرض فيه آخر أفلامه “حياة رايلي” من مسرحية أخرى خاصة بآلان ايكبورن “هذا التكريم الذي أنهى فيه حياة حافلة بالإبداع السينمائي تجاوزت الـ”60” عاما في خدمة السينما حتى أصبحت أفلامه من مرجعيات السينما الفرنسية والعالمية .
بدأت شهرة الراحل آلان رينيه في الخمسينيات مع فيلمه الذي حقق مبيعات واسعة “هيروشيما حبي”، وفيلمه الوثائقي حول مخيمات الاعتقال “ليل وضباب”.
تميزت أفلام المخرج آلان رينيه بكتابتها الأدبية على أنها أكثر منها سينمائية، وكان معروفاً بتعاونه مع مؤلفين مثل مارجريت دورا وجورج سيمبرون.
ومن بين النجاحات التي حققها في بداياته الفوز بجائزة الأسد الذهبي عام 1960 في مهرجان البندقية السينمائي الدولي عن فيلمه “العام الماضي في ماريبنباد”، وكرم عن مجمل أعماله في مهرجان كان السينمائي في عام 2009.