أوضح الأمير الوليد بن طلال، إنه قام بنفسه في وقت سابق بإنقاذ المرشح الرئاسي الأميركي المثير للجدل دونالد ترامب مرتين من الإفلاس، واصفاً إياه بـ”الرجل السيئ”.
وأضاف في حوار مع جريدة “حرييت” التركية، أنه قام حينما كان ترامب مهدداً بالإفلاس بشراء الفنادق التي يملكها بعد أن استحوذت عليها البنوك وبدأت تطالبه بدفع الديون التي أخذها منها.
وأكد الأمير بن طلال -الموجود في تركيا لأول مرة بعد الانقلاب العسكري الفاشل من أجل قضاء عطلته الصيفية- أن اليخت الذي استعمله للقدوم إلى شواطئ أنطاليا (جنوب غرب تركيا) هو نفسه اليخت الذي اشتراه سابقاً من دونالد ترامب حينما كان معرضاً للإفلاس وفقاً لموقع الوئام.
ومن جانب آخر، أكد أنه اختار قضاء عطلته الصيفية بأنطاليا التركية ككل سنة من أجل إيصال رسالة شخصية للشعب التركي ورئيسه.
وأفاد بأنه لم يرد أن يلغي زيارته الحالية رغم محاولة الانقلاب الأخيرة وما رافقها من أحداث عاشتها تركيا في الخامس عشر من تموز/يوليو 2016، “بل قررت القدوم بعد سماعي بما حدث لأؤكد أنه لا ينبغي أن تُترك تركيا لمجموعة أخطر بكثير من تنظيم داعش لتلعب لعبة سيئة لا يحبذها أحد”.
وأعرب عن “وقوفه إلى جانب الشعب التركي ورئيسه المنتخب رجب طيب أردوغان في وجه الانقلابين”، مضيفاً أن خطورتهم تشكل تهديداً حقيقياً قد يكون أكبر من ذلك الذي تشكله “داعش” كونهم يعملون في السر دون خطط علنية على حد تعبيره.
ووصف الرجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”الظاهرة الفريدة، شأنها شأن مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، الذي أرسى قواعد الديمقراطية لتصبح بلاده نموذجاً للاسلام المعتدل”.
ويقول: “لدينا العديد من المشاريع الاستثمارية هنا في تركيا، فنادق وشركات كبيرة تعمل في قطاعات مختلفة، وما زلنا على استعداد لدعم الاقتصاد التركي”، مؤكداً نيته البدء في عدد من المشاريع الجديدة “بعد أن أثبتت تركيا قوتها بإفشال محاولة الانقلاب الأخيرة”.
في رده على السؤال المتعلق بموقف المملكة ، يقول الأمير الولي “كما تعلمون لقد كان الملك سلمان أول المتصلين بالرئيس التركي لتهنئته بعد فشل محاولة الانقلاب”.
وأضاف أن المملكة تعتبر تركيا دولة صديقة لا يمكن الاستغناء عنها، قبل أن يستطرد قائلاً “جرت العادة أن تحذر السلطات السعودية رعاياها من السفر للمناطق التي تشهد توترات مختلفة، لكن هذا لم يحدث بعد محاولة الانقلاب الأخيرة وفي هذا دلائل كثيرة تؤكد عمق العلاقات بين الدولتين”.
وفي موضوع آخر، قال ابن طلال إنه سيترك ثروته للجمعية الخيرية التي أنشأها، وتديرها 10 سيدات من العالم الإسلامي، “ليثبت للعالم أن الإسلام يعطي المرأة حقوقها كما الرجل”.
وأضاف أن الجمعية الخيرية التي أسسها خلال السنوات الماضية تعد واحدة من أكبر الجمعيات في العالم الإسلامي، مشيراً إلى أنه سيتبرع بثروته البالغة 32 مليار دولار للجمعية التي تديرها السيدات، “ليثبت للعالم أن الإسلام يعطي المرأة حقوقها كما الرجل، خلافاً لما تروجه بعض الجهات التي تمثل الإسلام وفقاً لأهوائها”.