هربت عارضة أزياء سابقة تدعى ناتاشا سيريبري من رجل أعمال معروف باسم فياتشيسلاف زعمت أنه احتجزها في تركيا وروسيا طوال سبع سنوات. ناتاشا سيريبري لديها ابنتان منه، وقالت إنها تعرّضت لجروح بالغة ناجمة عن تعرّضها للضرب والاغتصاب في شكل يومي منه.
وعندما هربت منه أخيراً، كانت تعاني من انخفاض حاد بوزنها نتيجة إصابتها بمرض فقدان الشهية، بالاضافة إلى كسور في أضلاعها وعظام الصدر والأصابع وإصابات في الرأس.
الجميلة الاوكرانية كما وصفها موقع “الدايلي ميل” البريطاني عانت فقراً حاداً للدم على مدى ثلاثة أشهر كاد يودي بحياتها. وتقول إن “معذّبها بدأ يضربها الشهر الأول بعدما التقت به حينما كانت في 18 من عمرها”.
ناتاشا الموجودة في أحد الملاجئ الخاصة بضحايا العنف الأسري في روسيا خائفة من ملاحقتها من جانب رجل الاعمال، وتروي بالتفاصيل قصّة احتجازها التي تمثّلت بممارسة رجل الاعمال العزلة التامّة لها ومنعها من الخروج أو إجراء أي اتصال مع العالم الخارجي وصولاً إلى ضربها أمام ابنتيها.
وتقول: “أحببته وأردت أن أصبح أفضل لإسعاده، حلمت بأن أرزق بطفل منه علّه يتغيّر، لكن عندما كنت حاملاً في شهري السادس سافر بي إلى تركيا وحجزني. كنت عبدة، جرّدني من جميع مستنداتي حتى لا أتمكن من الهرب”.
ابنه من زواج أول كان شاهداً على تعنيف والده لعارضة الأزياء فأبلغ عنه إلى الشرطة التركية التي رحلتها إلى اوكرانيا حيث مكثت مع عائلتها في كييف، لكنّه طاردها وتمكّن من العثور عليها وأجبرها على السفر معه إلى روسيا مع ابنتيها واحتجزها في منزل هناك على مدى سنتين حتى تمكنت من الهرب. في أشهرها الأخيرة عانت نزيفاً حاداً وتوسلته أن يرسلها إلى المستشفى، سمح لها بذلك ووضع ابنتيها رهينة وهناك أخبرت الممرضين عن قصتها وتوسلتهم المساعدة الأمر الذي دفعهم إلى التواصل مع أحد الملاجئ الخاصة بمساعدة ضحايا التعنيف الأسري لتجري عملية تهريبها في شكل خفي وهي لا تزال تعيش الخوف من أن يعثر عليها مجدداً. وتعلّق إحدى الناشطات في الشأن الاجتماعي على قصة ناتاشا: “هذا الطاغي سبب لها البؤس”.