أعلنت السلطات الأمنية اليمنية أنها سجلت وقوع 144 حالة انتحار أودت بحياة 142 شخصا خلال النصف الأول من العام الجاري.
وفيما يعد الرقم مرتفعا كونه يفوق عدد حالات الانتحار خلال عام كامل في سنوات ماضية، فقد أوضحت أجهزة الشرطة أن من بين حالات الانتحار 35 امرأة، إضافة إلى إصابة 2 آخرين.
وذكر تقرير أمني صادر عن وزارة الداخلية اليمنية أن حوادث الانتحار التي وقعت خلال النصف الأول من العام الجاري امتدت إلى 21 محافظة من بين 22 محافظة يمنية، وجاءت محافظة تعز وسط البلاد في مقدمتها بعدد 21 حالة انتحار، ثم أمانة العاصمة صنعاء بـ20 حالة انتحار، فيما احتلت محافظة الحديدة غرب البلاد المرتبة الثالثة بـ19 حالة انتحار، وتوزعت حوادث الانتحار المتبقية على المحافظات الأخرى وبأعداد متقاربة عدا محافظة ريمة التي لم يسجل فيها أي حادثة من هذا النوع.
وكانت إحصائية رسمية أشارت إلى أن حوادث الانتحار بلغت ذروتها في العام 2012، إذ بلغ عدد المنتحرين قرابة 253 شخصاً موزعين على 19 محافظة من أصل 21، مقابل 235 انتحروا في عام 2011، و229 في 2010.
وأشارت إحصائيات سابقة إلى أن ظاهرة الانتحار في اليمن قد حصدت ما يربو على 4100 حالة خلال الفترة من 1995 حتى 2009، وسجل العام المنصرم وقوع 251 حالة انتحار.
ويرى خبراء علم النفس وعلم الاجتماع أن الظروف الاقتصادية الصعبة في اليمن تعد السبب الرئيسي وراء لجوء البعض للانتحار، إضافة إلى عوامل أخرى، منها ضعف الوازع الديني، وإدمان الخمور والمخدرات.