تعتبر مشكلة تساقط الشعر شائعة ويلقي البعض اللوم على العوامل الوراثية، وآخرون يشيرون بأصابع الاتهام إلى القبعات وأغطية الرأس. إلا أن ما نعرفه أنها تؤثر على أكثر من 40% من الأشخاص في منتصف العمر. وأخيراً انضم طيار إماراتي سابق من مدينة أبوظبي للسعي في إيجاد وسيلة فعالة لهزيمة الصلع، وإلى الأبد.
إذ يعتقد عمران سلطان الحلامي أن العلاج في حوزته. وذكرت وسائل إعلام أن عمران أقام مختبراً صغيراً في منزله عام 2003، تقدر مساحته بحوالي 70 متراً مربعاً، وذلك بهدف اكتشاف حلول لأمراض عصية على العلاج.
الحاجة
وقد بدأ الطيار المتقاعد مشروعه بحسب جريدة البيان الاماراتية بعد أن فقد طائر الببغاء الخاص به ريشه، وعانى من حالة صحية سيئة. وقتها، قال الأطباء البيطريون إنه لا يوجد علاج لحالته. ومن جهته، أوضح الحلامي أنه لم يكن بوسعه ترك الطائر دون حل لحالته المتدهورة، كما أنه كان بين ناري عدم قدرة الببغاء على إطعام نفسه والطيران، ووجوب تجنب إبقائه في المنزل خوفاً من انتقال المرض إلى أفراد العائلة.
غير أنه اتجه وقتها للبحث في الكيمياء النباتية، وهي دراسة تختص بالمواد الكيميائية المشتقة من النباتات، وهو علم مارسه العرب منذ زمن طويل. وبشكل مثير للاهتمام، وبعد عشر سنوات من الدراسة، اكتشف عمران الحلامي (50 عاما) مادة نظيفة وآمنة يمكن رشها على ريش الطيور لتحفيز نموها في غضون فترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين.
دهشة
صدمة الأطباء كانت كبيرة بعد تكشف النتائج على الببغاء. ومثلت تلك الخطوة أولى مراحل الالتفاف على مرض الصلع وفقدان الشعر، فيوم عرض نتائج اختراعه على الطبيب البيطري، تواجد معهم رجل من إحدى الجنسيات الآسيوية، وطلب من الطيار السابق رش ذقنه بالصبغة السحرية لرغبته في إنماء لحيته منذ أمد بعيد.
وبعد إعطاء الرجل العلاج، وانقضاء عدة أسابيع، تلقى عمران اتصالاً هاتفياً يفيد بفعالية المنتج وبدء لحية الرجل في الظهور. خلال سنوات المشروع، لاحظ الحلامي وجود علاقة قوية بين بصيلات شعر الإنسان والطيور، ومن ذلك المنطلق عمل على علاجه الخاص لفقدان الشعر البشري.
وتمثلت النتيجة بمنتج «بايو-غرو» الذي أظهرت بعض الدراسات فعاليته في توفير كثافة أكثر للشعر تصل إلى 4.7%، كل شهر، فضلاً عن تقليل تساقط الشعر بنحو 50%، مع تكشّف النتائج الواضحة في غصون 2-4 أشهر.
نصاب غرو