الحياة: ” نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس نسخة من أسئلة الامتحانات إلى طلاب السنة الرابعة في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، تتضمن طلباً منهم رسم جندي في الجيش النظامي يرمي قنبلة ورسم البوط العسكري.”
ووفق نص الأسئلة، التي نشرت على موقع فايسبوك أمس، جاء في السؤال الأول: “ارسم جندياً من إخوتنا في الجيش العربي السوري في وضعية الرمي لقنبلة يدوية. قم بالرسم اعتماداً على مبدأ اختصار الكتل ثم قم برسم الجلد عاري الصدر واللباس هو البنطال والبوط العسكري.”
أما السؤال الثاني، الذي يستحق 30 درجة، فجاء فيه: “ارسم إحدى يديك تلعب بأحد أصابع قدميك. يشترط في الرسم أن تكون عين الناظر هي عيناك، وليست عين مراقب آخر. ويشترط في الرسم أن تكون القدم حافية كأنك جالس في منزلك مطمئناً لوجود الجيش العربي السوري يحمي ظهرك ويشعرك بالأمان.”
أسئلة من واقع نعيشه في سوريا , و جنود الجيش العربي السوري هم أبناؤنا وهم درع الوطن ضد أعداء الوطن في الداخل والخارج شاء من شاء وأبى من أبى .
المغترب! … سابقاً … من دمشق العروبة
رسم بوط عسكري !
هذا مستوى هالنظام الفاشل الكنادر والبواط …كنت مفكرة بس بمصر في عبيد للبيادة العسكرية طلع بالشام كمان مو بعيد بعد كم يوم نلاقيهم مصورين ولاد حاطين بوط عسكري على راسهم ولا عم يبوسوا البوط متل مصر …ناس بتعشق الذل !
لا لا يا نور** لا يجب أن تفهموا الأمور بهذا الشكل أبداً
هذه مادة رسم ومن اللوحات التي تُرسم تُقرأ الأفكار … تماماً كما الموسيقى تعبر عن الأفكار … الرسم لغة من لغات التعبير يا سادة! طبعاً كما هو معلوم بالنسبة لكم .
المغترب! … سابقاً … من دمشق عاصمة العروبة.
ولّى زمن القنابل اليدوية منذ زمن بعيد .. كان الأولى بهم ان يطلبوا منهم أن يرسموا جندي في وضعية رمي البرميل من المروحية .. ولا تتعبوا انفسكم برسم ما سيخلفه البرميل .. فدماء الأطفال وصرخات الامهات بعد براميلكم هي الكفيلة برسم خزيكم وعاركم .. وخزي وعار كل العالم ..
مسا الخير المغترب وأخي مامون …
بعرف يا سيد مغترب ..أنه الرسم والموسيقى بيعبروا عن الأفكار ..لكن ما بينفع يطلبوا منهم رسم شي أعلى شوي من البوط العسكري ؟ …
الهدف من طلبهم رسم جنود وبواط وقنابل هو ترسيخ فكرة بأذهانهم وهو أنه الجيش السوري يحمي البلاد ويحارب من أجلكم وكأنه هالطلاب اللي بالجامعات ما عم يشوفوا أديش عم ينقتل مدنيين وأبرياء من ولاد بلده تحت يد هالجندي السوري اللي المفروض يحميهم
في العادة لا أناقش المتصفحين بشكل شخصي بل أضع الأفكار المقتنع بها في تعليقاتي ولكن هذه القصة ذكرتني باستاذ الرسم عندما كنت في الإعدادية في أوائل الستينيات من القرن الماضي حيث طلب المدرس وظيفة رسم بمناسبة السابع عشر من نيسان عيد الجلاء بالنسبة لنا نحن السوريين وكانت اللوحة التي رسمتها مثالية بالنسبة للمدرس حيث شرح للتلاميذ الأفكار التي كانت مضمنة فيها واحتفظ باللوحة في معرض المدرسة , وأذكر أن الجندي الذي رسمته كان يهوي ببوطه العسكري على دبابة مرسوم عليها العلم الفرنسي حيث أن البوط العسكري كان يشكل جزءً هاماً من اللوحة , طبعاً هذا بالإضافة إلى رموزِ أخر كالبندقية وغيرها من رموز الانتصار في السابع عشر من نيسان .
المغترب! … سابقاً … من دمشق عاصمة العروبة.