ماريا أوديتي دو ناسيمينتو، هي امرأة برازيلية ولدت في 7 مايو 1981، ولكنها لم تكبر منذ بلغت التسعة أشهر من عمرها.
تعيش ماريا في أسرة فقيرة، داخل منزل من الطين في سيارا بالبرازيل. تتكون أسرتها من والدها و زوجته الثانية، التي ترعاها منذ وفاة أمها قبل 13 عاما. هذه الأسرة الفقيرة لم تتمكن من توفير أي شكل من أشكال العلاج لماريا، التي كانت قد تشفى تماما في حال تم علاجها عند الولادة وفقاً للأطباء.
ولا تزال ماريا تعيش مثل الطفل إلى يومنا هذا، فهي غير قادرة على تلبية احتياجاتها الخاصة، كما أنها لا تتكلم.
المنزل الذي تعيش فيه ماريا، رغم الفقر، لا ينقصه الحب، إذ تهتم زوجة أبوها دورا بالـ”سيدة الطفل”، منذ اليوم الذي تزوجت فيه. وتقول دوراً أنها تعتبر مارياً هدية من الله وهي تحرص يومياً على رعايتها.
الخبراء في كلية الطب في جامعة سيارا يعتقدون بأن ماريا تعاني من نقص حاد في هرمون الغدة الدرقية نتيجة لقصور الغدة الدرقية، ولم يكن جسدها قادراً على النمو جسديا وعقليا.
ويقولون بأنه لو تم التعرف على الحالة في وقت مبكر وعلاجها، لكبرت ماريا كأي طفل طبيعي . وقد وافقت الجامعة على تقديم العلاج المجاني لماريا، لتمكينها من أن تكون مستقلة أكثر وتتعلم المشي وتتناول طعامها بنفسها، وأن تقول بضع كلمات .
حالة ماريا النادرة تشبه حالة غريبة صورها الفيلم الأميركي الخيالي “بينجامين بوتون” وهو من بطولة براد بيت وتدور قصته حول طفل صغير ولد على هيئة عجوز ثمانيني.
توفيت والدته بعد فترة قصيرة من ولادته فأخذه والده ورماه عند عتبة دار لرعاية المسنين. فرعاه زوجان يعملان في الدار واعتبراه هدية من السماء، وعكس ماريا التي لم تكبر قط، كان الطفل العجوز يصغر كل سنة حتى أصبح شابا وسيماً.
رغم الفقر، لا ينقصه الحب، إذ تهتم زوجة أبوها دورا بالـ”سيدة الطفل”، منذ اليوم الذي تزوجت فيه. وتقول دوراً أنها تعتبر مارياً هدية من الله وهي تحرص يومياً على رعايتها.
هي دي الأنسانية ولا بلاش
الله يشفيها ويشفي كل مريض