تسيطر موجة حرّ هذا الأسبوع على منطقة الشرق الأوسط بسبب “جمرة القيظ” التي هي ظاهرة موسمية تشهدها الأجواء المناخية في السعودية ومناطق عربية أخرى، مثل الكويت والعراق وليبيا والجزائر، وهي المناطق الأكثر حرارة في العالم.
وبحسب قناة “العربية”، تصل درجات الحرارة في خلال هذه الفترة إلى 50 درجة مئوية في الظل و70 درجة مئوية تحت أشعة الشمس.
وظاهرة “جمرة القيظ” في منطقة الشرق الأوسط فترة انتقالية مدتها 52 يومًا، تبدأ من منتصف شهر يوليو/تموز وتمتد حتى نهاية شهر أغسطس/آب، وتبلغ في خلالها درجات الحرارة ذروتها.
وتتسم هذه الظاهرة الموسميّة بارتفاع شديد بدرجات الحرارة وحمو الأرض وارتفاع الرطوبة على السواحل وشدّة هبوب رياح السموم.
هذا ويستمرّ الحرّ حتى ساعات متأخرة من اللّيل.
سبحان الله الدول النفطية هي اعلى معدل درجات الحرارة
النفط نعمة ونقمة C
اذا #عرف #السبب #بطل #العجب !!!
لماذا لا يتذكر الحكام جهنم كما نتذكرها ونرتعب منها مع كل موجة حر؟!
…………
قد افهم لماذا لا يتعظ الحكام الطغاة من مصائر اشباههم..فللسلطة شهوة قل من يستطيع ان يقاومها…حتى ان ازهد الناس فيها عمر بن الخطاب،حمل كيسا من الطحين ليوقف غرور نفسه،التي رات حالها ذات يوم عند حدها، فساعة مع هيلمان ومجد السلطة، يبدو انها تعدل دهرا،من حياة الناس العاديين ..فاذا اعذرنا الطغاة، فما عذر العاديين من الناس الذين لا يكاد الواحد منهم يولد حتى نسمع بخبر وفاته ..وكانه لم يولد !!!!ا
حياة غالبية الناس -ولو عاشوا اكثر من 100 عام- قصيرة جدا …ولسان الحال “كجبر:من بطن امه الى القبر”…او كمسافر استظل تحت شجرة، ثم ارتحل”….فهل يعجزون عن جعلها ممرا فعلا- وهي كذلك فعلا لقصرها- الى الاخرة التي ربما كانت الساعة فيها، لروعتها تساوي الف عام من ايام الدنيا !!!
واستطيع ايضا ان افهم لماذا يظن الحكام الطغاة انهم خالدون مخلدون في الدنيا، ولماذا لا يكترثون بفكرة الحياة بعد الممات،في الجنة او النار!!!ا
ان لان حال الحكام اشبه ما يكون بحال صاحب الجنتين المذكورفي سورة الكهف “وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا “35” وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا “36”
فالنعيم الذي يعيشون فيه يجعلهم غير قادرين على تصور ان هناك حياة افضل من حياتهم،.فانا شخصيا رغم ايماني الشديد بوجود الجنة وتوقي واشياقي الهائل لها،الا انني اعجز عن تصورها ارقى بكثير من الحياة التي يعيشها حكام بلاد الاسلام- الذين فضح سقوطهم اسرار حياتهم الخاصة- فمثلا رغم ايماني ان لحظة في الجنة – ان كُتبت لي- ستنسيني شقاء الدنيا طوال عمري – لكنني لا اتصور انني ساقضي حاجتي في الجنة في مرحاض من ذهب، كما كان يفعل صدام- معبود الاغبياء من الشعب العراقي، وشعوب امة الاسلام الذين يقدسونه رغم مرحاضه الذهبي،وهم لايجدون الصمون، حتى المليء منه بالحشرات والحجارة في كثير من الاوقات ؟ !!!!ا
واستطيع ان في هذه اللحظات التي اعاني فيها من شدة القر- الاشبه بزفرة من جهنم- ان افهم لماذا لايكترث الحكام الطغاة بجهنم …فحياتهم كلها تكييف بتكييف ولا يذوقون في الدنيا شمسا ولا زمهريرا..
ولسان حالهم هو قول ابن خفاجة الاندلسي :
يا أهل أندلس لله دركُم…………….ُ ماءُ وظل ُ وأنهارُ وأشجارُ
ما جنة الخلدُ إلا في دياركمُ……..و لو خُيرت .. هذا كنت أختارُ
فكيف سيتذكرون جهنم ولا شئ يذكرهم بها ؟!ا
اعرف من تجاربي ان هناك ادمانا لم يناقش جديا يمكن ان يسمى ادمان السجون، حيث لايرغب المسجون في الخروج من السجن، لشدة الفته وحبه للسجن،ولهذا فان اخرج من السجن قسرا كما في حالات العفو فانه يعمل المستحيل للعودة اليه…وقد رايت بام عيني- مرارا- بعض المدمنين على السجن،يوصون زملاءهم على حاجياتهم قبل الخروج، لانهم باذن الله عائدون وبالسلاسل والاقياد لا يفرطون!!!.ويا ظلام السجن خيم..اننا نهوى السجون !!!
والخلاصة فان ادمان الحكام على العز..وكراهيتهم للقاء الله، والجنة والنار امر مفهوم،ولكن مابال الشعوب مستسلمة لمصيرها الاسود.. وكانها ادمنت القيود وحياة العبيد والعيش البليد …ولم تعد تؤمن ان بالامكان خير مما هو كائن، او مما قد كان !!!