رغم إشارة تقديرات سابقة إلى أن الاستثناءات الجديدة في سياسة “الطفل الواحد” بالصين سوف تضيف مليوني مولود سنويا، تقدم 700 ألف من الأزواج المؤهلين فقط بطلبات لإنجاب طفل ثان هذا العام، بحسب مسؤول صيني.
وقال تشاو يان بيي، المسؤول البارز بلجنة الصحة الوطنية وتنظيم الأسرة، في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، إنه على الرغم من أن عدد المواليد في العام الجاري أقل من المتوقع، من السابق لأوانه استنتاج تأثير السياسة الجديدة في السنوات المقبلة على معدل الخصوبة في الصين، والذي يصل حاليا إلى ما بين 1.5 و1.6 مولود لكل سيدة.
وخففت الصين العام الماضي سياسة الطفل الواحد من أجل السماح للأزواج الذين ليس لدى أحدهما أشقاء بإنجاب طفل ثان. وكان من المسموح منذ سنوات للأزواج الذين ليس لدى كلاهما أشقاء، والأزواج في المناطق الريفية الذين أنجبوا فتيات فقط بإنجاب طفل ثان.
وقال علماء الديمغرافيا العام الماضي إن تخفيف السياسة كان تدريجيا بدرجة كبيرة، بحيث ليس من المرجح حدوث طفرة في المواليد. كما لفتوا إلى أن الشباب في الصين ليسوا راغبين في تكوين أسر كبيرة، وحتى إذا استطاعوا فلن يختاروا إنجاب طفل ثان.
وقد دفع العدد الأقل من المتوقع لطلبات إنجاب الطفل الثاني بعض المنتقدين إلى المجادلة بإلغاء سياسات تنظيم الأسرة الصارمة في الصين، والتي تمنع غالبية الأسر في المدن من إنجاب طفل ثان. وقالوا إن معدل المواليد المنخفض من شأنه أن يجعل المجتمع يشيخ سريعا، ويضر بقابلية الاقتصاد للحياة والنمو.
وقال تشاو إن قلة عدد المواليد تعود جزئيا إلى أن بعض المقاطعات لم تطبق القواعد حتى منتصف عام 2014 لتسمح للأزواج الجدد المؤهلين بالتقدم بطلبات لإنجاب طفل ثان.
وأشار تشاو إلى أنه لا يوجد جدول زمني حاليا لإلغاء سياسة الطفل الواحد.