تراجع معدل حفلات الزواج بالمغرب إلى 50% مقارنة بالسنة التي قبلها، حسب تقديرات أغلب ممولي الحفلات الكبار منهم والصغار، وهو ما يؤكد في رأيهم انعكاسات الأزمة الاقتصادية على الأسر المغربية.

ويقول عبدالكريم رحال السولامي، ممول حفلات وصاحب شركة تعد رائدة في المجال على الصعيد الوطني، إن متوسط مصاريف الزبائن على حفل العرس كان يصل إلى 150 ألف درهم قبل ثلاث سنوات، فيما تقلص اليوم حسبه إلى 40 ألف درهم.

وأضاف أن سعر 200 درهم المخصص لكل مدعو من الضيوف لم يتطور في السنوات الأخيرة، وأنه عرف انحدارا في سنة 2013 ، جراء تقشف الزبائن، مشيرا إلى أن الأكلة التقليدية “البصطيلة” والمشوي، حلت بدل المأكولات الرفيعة ذات الكلفة المادية المرتفعة.maroc wedding

وأوضح عبدالكريم رحال أن أصحاب الحفلات صاروا يقتصرون على لائحة مدعوين تتكون في غالبها من أقرب المقربين، والذين لا يتجاوزون كحد أقصى 60 فردا فيما كان العدد قبل سنوات يتعدى المئة ضيف.

وأشار ممول حفلات بمدينة فاس، إلى أن رقم معاملاته التجارية تراجع ثلاث مرات، مبرزا أن المنافسة بين الممولين اشدت هذه الأيام، فأفرزت معها حسب المتحدث بعض أشكال الدعاية والاستقطاب القائمة على تقديم خدمة زائدة غير مؤدى عنها كهدية من الممول لمنظمي الحفل، أو إجراء تخفيض رمزي على الكلفة المالية للحفل.
الرواج التجاري

تزامن شهر رمضان مع فصل الصيف ساهم هو الآخر في انخفاض الرواج التجاري المرتبط بالأعراس. كما لا يمكن المراهنة على شهر سبتمبر/أيلول القادم، باعتبار أن الأسر المغربية تكون عادة منشغلة بمصاريف الدخول المدرسي، وفي النهاية لا يوجد موسم زواج بمعنى الكلمة خلال الفترة الحالية، يقول فاعل في القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب عرف في السنوات الأخيرة، بروز العديد من منظمي الحفلات، فبمدينة فاس وحدها يوجد الآن حوالي 400 ممول حفلات نشيط، هذا بعد أن كان عدد المهنيين قبل 10 سنوات لا يتجاوز ثلاثة.

وتنتمي أغلب المقاولات الجديدة إلى القطاع غير المنظم، مما يجعلها تدخل في منافسة شرسة مع المهنيين المحترفين بنهج سياسة تخفيض الأسعار مما يمكنهم من الهيمنة على السوق، كما أن طلبات الإدارات والمؤسسات العمومية والوزارات التي كانت توفر هامشا للرواج والربح بالنسبة للمقاولات المهيكلة، تعرف هي الأخرى تراجعا ارتبط بتقليص نفقات التسيير، خاصة أن هذا الإجراء مس بالأساس المصاريف الثانوية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫12 تعليق

  1. العنوان يا نونو لا يتطابق النص انخفاض معدلات الزواج …. الناس لستها تتزوج لكن أحيانا زواج من غير إقامة حفلات و أعراس زواج سكيتي يعني يقتصر على الأهل و المحيط الضيق للأسرة … قولوا انخفاض معدلات الأعراس … لأنكم استجوبتم ممولي الحفلات و الأعراس و ليس المأذونون (جمع مادون )

  2. و انخفاض معدل إقامة الأعراس شيء عادي كون عادة ما تقام الحفلات في عطلة الصيف و العطلة جاء معها رمضان و إحنا في عادتنا لا نقيم حفلات الأعراس في رمضان و أيضاً الأزمة الاقتصادية و ارتفاع الذهب العريس كل المال لي عنده يدفعوا شبكة للعروس و أيضاً الأزمة لي يمر بها العالم العربي كمصر و سوريا …
    أكيد أثرت في نفوس الناس و صارت الفرحة ناقصة
    كمان شريحة كبرى من المجتمع واعية و تعرف ان العرس و تكاليفه ماهي إلا بهرجة و افتخار الأحسن الاستغناء عنها إذا كان هذا الأمر سيكلفهم الكثير و نحن نعرف قداش الحفلات الرفيعة في بلدي تكلف .. و العرس لتلاث ليالي و أكثر …
    يعني ليش لزومه الفشخرة

  3. نورت صرنا عارفينها يا هنود ههههه يا تجيب خبر سييء عن المغرب يا تجيب خبر صحيح معكوس
    و لا النسبة 50% عزوف بالمقارنة مع السنة لي فاتت. يعني النص يعني معقولة كل البشر دا فجأة قرر عدم الزواج و شنو البديل لو ما في زواج؟؟!! ههههههه

  4. ولا تنسي بعض المعلقين صرت أتخيل شنو حيكتبو هههههههه
    كماذكرت بسبب مجيئ رمضان في الصيف

  5. عليكم السلام كوثر بارك الله فيك حنا بخير الحمد الله نتمناوك تكوني بخير و على خير و في صحة جيدة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *