(CNN)– بدأت التحضيرات الجديّة لإنتاج سادس من مسلسل الدراما السورية “باب الحارة” بإشراف المخرج السوري بّسام الملاّ، وعلم موقع CNN بالعربية أن التصوير سيبدأ في غضون شهر تقريباً، عن نص كتبه عثمان جحا بالشراكة مع سليمان عبد العزيز، وبتعاونٍ فني مع المخرج عزام فوق العادة، الذي سبق له التعاون مع الملا في مسلسلي “العبابيد”، و”الخوالي.”
وربما يذهب صنّاع العمل إلى خيار بناء استوديو جديد لحارة شامية بمدينة العين الإماراتية التابعة لإمارة أبوظبي، بعدما انتشر على “يوتيوب” فيديو يظهر سيطرة فصائل من المعارضة المسلحّة على موقع “القرية الشاميّة” بريف دمشق الذي شهد تصوير مشاهد “الحارة” في الأجزاء السابقة، فـ “حتى لو أعلنت الغوطة منطقة آمنة مئة بالمئة، فلن يجازف أيٌ من الممثلين المشاركين في المسلسل بالذهاب إلى تلك المنطقة،” وذلك بحسب تصريحات مصادر مقرّبة من القائمين على المشروع
المصادر ذاتها أكدت أيضاً بأن المشاهد الداخلية للمسلسل سيتم تصويرها بالبيوت الدمشقية التي تم استطلاعها مؤخراً، بمجرد إجازة الرقابة السورية للنص، حيث يصر الملا على التصوير في “الشام” رغم الأوضاع الأمنية المتردية بسبب الحرب الدائرة بالبلاد.
أما عن الخطوط الرئيسية لحكاية “باب الحارة 6″، فيحيطها بسّام الملاّ بتكتم شديد، باعتباره مَنْ أشرفَ بشكلٍ مباشر على صياغة أفكار الجزء الجديد وأحداثه، كذلك الأمر بالنسبة لقائمة أبطال المسلسل، إلا أن معظم الأخبار بهذا الصدد تتقاطع عند ترجيح عودة الممثل عبّاس النوري إلى العمل بدور “أبو عصام”، بعد أن غاب عنه في الجزء الثالث، وبقي احتمال عودته قائماً في الحكاية، كما يرجّح استمرار مصطفى الخاني بتجسيد شخصية “النمس” التي حقق من خلالها نجاحاً جماهيرياً كبيراً بالجزئين الرابع والخامس، وهناك من يؤكد استمرار معظم الممثلين المشاركين في الجزء الخامس بأداء الشخصيات الرئيسية بالجزء السادس من العمل.
وهناك شكوك حول إمكانية استمرار قصي خولي بشخصية “أبوقاعود” التي ظهرت في الجزء الخامس، بسبب انشغاله بأداء دور “الخديوي اسماعيل” بطل مسلسل “كان زمان في المحروسة” أول مشاركات قصي بالدراما المصرية، وسيكون العمل من أضخم الإنتاجات العربية في موسم 2014.
هكذا، وبعد الإعلان عن إغلاقه في العام 2010، يُفْتَحُ “باب الحارة” مجدداً أمام إنتاج أجزاء جديدة من السلسلة الشهيرة التي حظيت بنسب مشاهدة عالية في العالم العربي على مدى خمس أعوام بينَ 2006 و2010، مما سَيُشعِلُ المنافسة من جديد بين صنّاع الدراما السورية خلال الموسم المقبل 2014 على مستوى إنتاج ما بات يعرف بـ”أعمال البيئة الشاميةّ”، الأعمال الأكثر طلباً على جدول العروض الرمضانية للمحطات العربية.