بعد أن تنهي مساعدة والدتها في المطبخ، تغادر سمينة وصديقتها المنزل لمهمة يومية تستقطب غيرهما كذلك من فتيات الأحياء الفقيرة في إسلام أباد.
ففقر عائلة سمينة أجبرها مثل كثيرات غيرها من الفتيات على مسح زجاج السيارات والتسول منذ 3 سنوات، إلا أن هذه المهمة الصعبة لا تساعدها سوى على جني دولار واحد يوميا.
ورغم أن باكستان صادقت على صندوق ملالا لدعم تعليم الفتيات، فإن هذه الفتاة ترى أن حلمها بأن تصبح مدرسة قد لا يتحقق.
وقالت سمينة: “ملالا ضحت من أجلنا، لكن فقر أسرتي أجبرني على التسول، فهي لا تملك المال لتعليمي”.
وتعمل الفتيات في مجموعات تتوزع على الشوارع الرئيسية في العاصمة، ويقلن إنهن نادرا ما يتعرضن لمضايقات رجال الأمن.
يشار إلى أن تقارير غير رسمية أفادت بأن 7 ملايين تلميذ تركوا مقاعد الدراسة منذ المستوى الابتدائي، أغلبهن فتيات، لعدم توافر الإمكانات المادية لدى أسرهم لإرسالهم إلى المدارس.
ولا تتمكن ملايين العائلات الفقيرة من تعليم أبنائها، رغم أن القانون خصص لهم نسبة 10 في المائة من المقاعد في المدارس العامة والخاصة.