يبدو أن كل ممنوع مرغوب في باكستان، ولعل تلك المقولة تلخص حال الباكستانيين مع الشيشة. وعلى الرغم من حظرِها من قبل السلطات الباكستانية، إلا أنها لا تزال تلقى رواجاً واسعاً، وخاصة لدى الشباب، لاسيما الشيشة العربية. فرغم تدخين الباكستانيين نوعاً مشابهاً من الشيشة يسمّى “الحقة”، إلا أن الشيشة العربية بأسلوبـها ونكهاتها المميزة باتت ملاذ العديد من الباكستانيين الباحثين عن الترويح والتسلية.
فمحمد حسن، على سبيل المثال، يدخن الشيشة مع أصدقائه منذ أربع سنوات، أما الهدف فمجرد “التسلية وإمضاء الوقت هرباً من الضجر” بحسب قوله.
يذكر أن الإقبال على الشيشة العربية في باكستان بدأ خلال العقد الماضي، و بات لافتاً استيراد الشيشة ومستلزماتها من دبي والقاهرة، كما أصبحت العديد من المطاعم والمقاهي تقدّم لزبائنها الشيشة العربية بمختلف النكهات.
لكنّ انتشار الشيشة والإدمان عليها من قبل طلاب المدارس والقاصرين الذين يجهل كثير منهم أضرارها ظنـّاً منهم أنها مجرد نكهاتٍ عادية، ولجوء البعض إلى استخدام موادّ مخدّرة إلى جانب التبغ، دفع السلطات الباكستانية إلى حظرها.
ورغم قرار الحظر يتحايل البعض عليه بوضعِ لافتات تحظر الشيشة للقصّر، بينما يقدّمها آخرون بعيداً عن أعين الرّقابة، أو وفق تفاهمات خاصة، في ظل غياب برامج التوعية بمضارّها.
عيييييع لا طيق حتى ريحة الشيشة .. والسكاير اختنق من دخانها