ما آخر أمر يمكن للمرأة توقّعه بعد لجوئها لطبيب الأمراض النسائية واعتماد وسيلة لمنع الحمل ناجحة بنسبة 99.9%؟ نتيجة فحص حمل موجب.
هذا تماماً ما حدث لأم أميركية تُدعى لوسي هيلين من ولاية ألاباما، التي وضعت طفلاً يتمتّع بصحة جيدة سمّته ديكستر.
الصورة التي شاركتها الأم لابنها وهو يحمل في يده بعد ولادته أداة معروفة لمنع الحمل، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وشاهدها أكثر من 70 ألف شخص، حيّرهم جميعاً سؤال واحد؟ هل نزل هذا الطفل من بطن أمه وهو يحمل هذه الأداة؟ أم أن أحداً وضعها في يده؟
ولكن قبل الإجابة عن السؤال، روت الأم قصتها لموقع Metro قائلة: “هذه المرة الثالثة التي ألجأ فيها إلى اللولب، في المرتين السابقتين مضى كل شيء على ما يرام، فقررت اعتماد هذه الوسيلة لمنع الحمل، وذهبت من أجل إدخال اللولب طبياً، في آب 2016، لكنني اكتشفت أنني حامل، في كانون الأول، من العام ذاته”.
وتابعت الأم: “اعتقدتُ أن عمر الحمل لا يتجاوز أسبوعين، ولكن تبيّن من خلال فحص الموجات فوق الصوتية، أن عمر الحمل 18 أسبوعاً. ولم يظهر أي أثر لـ”اللولب” في “الألتراساوند”، فاعتقد طبيبي أنه سقط، لكن لم أكن مقتنعة بهذا”.
وأضافت: “لم يولد ابني وفي يده هذه الأداة، لكنني حملت به وهي في جسدي بكل تأكيد”. وأكملت: “لم يستطع الطبيب العثور على الأداة، ولكنه وجدها وراء Placenta المشيمة، فقامت ممرضة بوضع الأداة في يد ديكستر، والتقط صديق الصورة ونشرها على فيسبوك، لكني لم أتوقع ردود الفعل هذه”.
تداول الصورة فرض سؤالاً حول نجاح هذه الوسيلة في منع الحمل، أجابت عنه مؤسسة الرعاية الصحية في بريطانيا NHS، التي جاء في منشورها أن هذه الأداة من أنجع الأدوات في منع الحمل، “إذا ما أُدخلت في جسد المرأة بالطريقة الصحيحة”.
وأفادت كذلك أنّ امرأة واحدة من كلّ ألف حملت وهي تستعمل هذه الأداة، مؤكدة أن على المرأة تركيبها في اليوم الخامس من بداية الدورة الشهرية، وتركيبها في أي وقت آخر “غير صحيح”.